كلام الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي في المطرفية ردا على الأكوع
  إلى آخر القصيدة.
  ويقول المؤرخ ابن أبي الرجال: إن محمد بن نشوان قرت عينه بإمامته بعد أن باحثه في دقائق العلوم وجلائلها. انتهى.
  فهو إذاً لم يبايع الإمام إلا بعد اقتناع تام بعلمه، وعدله واستحقاقه لهذا المنصب العظيم، والمطرفية نفسها برغم ما بينها وبين الإمام من حروب لم تستطع أن تنكر فضل وعلم وعدل الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، فقد جاء في الرسالة المطرفية التي وجهها شاعرهم ابن النساخ إلى الخليفة العباسي ببغداد يستنجد به على الإمام عبد الله بن حمزة محاولاً أن يجمع على حربه قوة العباسيين في العراق، وقوة الأيوبيين في مصر ويمثلونهم في اليمن سلاطين بني أيوب، والرسالة طويلة وهادفة وهي مذكورة بتمامها في كتب السيرة، وبقدر ما يحتمل هذا التعليق نورد منها ما يلي:
  قال ابن النساخ المطرفي مخاطباً الخليفة العباسي مالفظه:
  وبعد ذلك تحضه على الإستعداد لإطفاء نار تأججت باليمن، أذكى وقودها قائم من بني الحسن، تمالأ أهل اليمن على نصرته، وسارعوا إلى جماعته وجمعته، إلى أن قال:
  أما بلغتكم دعوة المتهجد ... وإيعاده يوماً يروح ويغتدي
  إلى قال قصيدة أخرى:
  وساعده المقدور حتى جرت له ... بما يشتهي أفلاكها ونجومها
  وألقت إليه الشامخات قيادها ... وجاءت له بالسح سحاً غيومها
  ونادى أنا ابن المصطفى وابن عمه ... علي، أنا تِرب العلى ونديمها
  أما أحمد جدي وحيدر والدي ... وإني للعلياء حقاً أقيمها
  إلى أن قال في قصيدة دالية: