القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ترجمة مطرف بن شهاب

صفحة 27 - الجزء 1

  في زمن أبي طالب الأخير، وزمن القاسم العياني. انتهى.

  ولكنها لم تتسع دائرة الخلاف، وتشتهر الأقوال اشتهاراً كلياً، و تتضح وضوحاً جلياً لقلة عدد من يقول بها، وعدم بروز شخصياتهم بالنسبة إلى غيرهم، ولمبادرة العلماء إلى التصدي والمحاربة لهم بالردود العلمية من خلال الرسائل والأراجيز والأشعار والمناظرات، وكان يطلق عليها اسم (الطبيعية الرزقية) نسبة إلى بعض أقوالها التي سنستعرضها فيما يأتي إن شاء الله تعالى، ولم يطلق عليها اسم (المطرفية) إلا من منتصف القرن الرابع الهجري، نسبة إلى رجل يقال له مطرف بن شهاب، الذي طور هذه العقيدة الفاسدة، بأقواله الردية الكاسدة، التي أخذها من مصادر كفرية كما تعرف ذلك إنشاء الله.

ترجمة مطرف بن شهاب

  هو مطرف بن شهاب الشهابي العبادي، كان يسكن بيت حنبص ونواحيه، من علماء المطرفية، وهو الذي نسبت إليه وأخذت معظم عقائدها عنه، وكان مطرف هذا من علماء الزيدية ثم خرج وخالف، وكان ممن بايع الإمام الحسين بن القاسم العياني @، ثم نكث بيعته، كما حكى ذلك صاحب المستطاب يحيى بن الحسين، وقد كان له مشائخ أخذ عنهم عقيدته الردية، وأقواله الفاسدة ا لتي غرَّ بها الكثير من الناس العوام.

  فمن مشائخه: علي بن حرب من علماء المطرفية.

  قال يحيى بن الحسين في المستطاب في ترجمته لعلي بن حرب: وعنه أخذ مطرف بن شهاب، وأخذت عنه المطرفية العقيدة الردية.

  ومنهم: حسين بن عامر الباطني، قال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في الحكمة الدرية: وكانت الزيدية باليمن فرقة واحدة حتى دخل فيهم الشيطان