القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ترجمة مطرف بن شهاب

صفحة 28 - الجزء 1

  بسحره، فمرق منهم فرقتان، إحداهما المطرفية، وكان سبب خروجهم إلى ما خرجوا إليه: أن رجلاً منهم يقال له مطرف بن شهاب، وكان ممن درس هو وصاحبان له على رجل من الباطنية يقال له حسين بن عامر. انتهى.

  قلت: وحسين بن عامر هذا من رجال الباطنية المشهورين، وممن عارض الإمام الحسين بن القاسم العياني وآذاه وتهجم عليه.

  قال السيد العلامة أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي في اللآلئ المضيئة في سيرة الإمام الحسين بن القاسم العياني #: حسين بن عامر بن طاهر الحميري، قال مسلم اللحجي: كان ينزل حبابة من أعمال شبام، ويدعو إلى دين الباطنية، والبيعة للحاكم إمامهم بالقاهرة. الخ. انتهى.

  وقال القاضي عبد الله بن زيد العنسي: وأول من أحدثه - أي مذهب المطرفية - في بلاد بني شهاب رجل يقال له مطرف بن شهاب، وأخذه عن الملاحدة لعنهم الله بحيل وأسباب. انتهى.

  ومن أوائل المطرفية وقدمائهم: رجل يقال له إبراهيم بن أبي الغوازي.

  قال القاضي عبد الله العنسي في كتاب التمييز بين الإسلام ومذهب المطرفية الطغام:

  وكان إبراهيم بن أبي الغوازي: صاحب قاعة من أعلا البون من بلد همدان، وهو من بني عبد الحميد نسبه في بني مالك من كبار المطرفية، ومن أوائلهم، وأحدث لهم بدعاً كثيرة وكان قبل ذلك معروفاً من الباطنية، ولكنه تظاهر بمذهبهم - أي مذهب المطرفية - ودس عليهم، وله فيهم أثر.

  ثم ذكر القاضي العنسي | جماعة من رجالهم المتقدمين وبين أنهم كانوا على مذاهب الباطنية أو غيرهم، فقال: