ترجمة مطرف بن شهاب
  وكذلك النويرة السّحامي: هو أحد كبارهم، وكان أولاً أحد خدم الحرة الصليحية باطنياً، فأظهر مذهب المطرفية بعد ذلك وله فيهم أثر.
  وكذلك مسلم بن محمد اللحجي: وهو أحد شيوخ المطرفية وكان قبل ذلك باطنياً، إلى قوله:
  والشيخ راشد الصقري: صاحب هنوم أحد علمائهم المشهورين، وكان يقرأ على رجلٍ من الباطنية يقال له أبو الفارس.
  فهذا هو مطرف بن شهاب الذي ملأ شيعته ومحبوه الأوراق بذكر فضائله المزورة، وسيرته المظلمة، وقد استطاع مطرف بن شهاب أن ينشر عقيدته، ويبث بدعته التي كادت أن تعم اليمن، لولا ما وعد الله به من حفظ دينه، ورد صاحب كل بدعة، على يد أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، وشيعتهم القائمين معهم، كما ورد عن النبي ÷ في الحديث الصحيح «إن عند كل بدعة تكون من بعدي، يكاد بها الإسلام، ولياً من أهل بيتي موكلاً، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله».
  فقد قام أهل البيت وشيعتهم حماة الشريعة، برد هذه البدعة، والإنكار على هذه الأقوال المصطنعة، فألفت المؤلفات في الرد على المطرفية، وقيلت في ذلك الأراجيز الشعرية، وكثرت المناظرات الجدلية، وسنذكر في آخر هذا إنشاء الله تعالى جماعة من الأئمة والعلماء الذين أنكروا على المطرفية، وردوا عليهم، وحكموا بكفرهم، ونذكر المؤلفات التي ألفت في هذا الشأن، بعون الملك الديان.
  وقبل ذلك نذكر عقائد المطرفية وأقوالها، ونجيب على الشبهة التي يوردها الذابون والمدافعون عن المطرفية حول عقائد المطرفية.