رابعا: الإمامات وتوابعها
  هو من فعل ابن ملجم بل هو من فعل الله فيه وإرادته ومشيئته، بواسطة الفطرة والتركيب.
  قالوا: وما حدث في الكهوف والجبال والرُّبا عند صياح الواحد بأن عيسى ابن الله، وأن الله ثالث ثلاثة هو فعل الله وإرادته ومشيئته لا فعل الإنسان.
  قالوا: وجميع نباح الكلاب، ونهيق الحمير، وما يسمع من الإبل والبقر والغنم من رغائها وثغائها، فإنه فعل الله جبرها عليه وشاءه وأراده.
  قالوا: والعاهات والآفات تُعدي.
  قالوا: والكذب منه واجب ومندوب ومباح وقبيح، وكذبوا عموم القرآن.
  قالوا: لا فضل لأحد على أحد إلا بالعمل.
  وقالوا: والصبي إذا بلغ وهو مالك للذهب والفضة وغيرها ثم فسق خرج جميعه من ملكه، خلافاً منهم على الشرع الشريف، وهذا قليل من كثير مما ذكروه في هذا الركن، انتهى.
  فهل ترى أيها المطلع: أن في قول من هذا الأقوال - فكيف بجميعها - قولاً يوافق دين الإسلام، أو يسلم دين الإنسان وإسلامه بالقول به، فلو لم يكن من خلافهم إلا هذه الأقوال لكانت كافية في كفرهم وخروجهم عن نطاق الإسلام، وردهم لصرائح الفرقان، وإبطالهم حكمة الرحيم الرحمن، وغير ذلك من دلائل الكفر، وسترى صحة ما حكي عنهم عند تأكيد ذلك بكلام ثلاثة من الآل الأكرمين والأئمة المجتهدين المجاهدين.
رابعاً: الإمامات وتوابعها
  وقالت المطرفية: الإمامة فعل الإمام، قال بعضهم: هي جزاء على الأعمال.
  المشهور عندهم أنهم لا يقولون بإمامة أحد بعد الهادي # سوى المرتضى عليه