خامسا: الوعد والوعيد
  السلام ومن الظاهر، ولا يقولون بإمامة الناصر الأطروش #، ولا بإمامة الناصر بن الهادي #، ولا من ذلك ما يرويه الإمامية بعدهما من الأئمة $، ويبطلون الجهاد مع الأئمة $، منذ ظهرت بدعتهم هذه، ولم يقم إمام إلا وهم أعداؤه وهو عدوهم، ويرون لعن كثير من الصحابة، ويبرؤون من أبي بكر وعمر وعثمان، ويروون من الأخبار في ذلك مثل ما ترويه الإمامية سواء، ويتدينون إعتقاداً ومذهباً بعدواة الحسين بن القاسم وأبيه القاسم ومن بعدهما من الأئمة، الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان، والإمام المنصور #، ويعتقدون أنهم ظلمة لا سيما المنصور بالله عبد الله بن حمزة #، فإنهم يبالغون في سبه ولعنه وسمعنا ذلك منهم، وكان سبباً للفرقة بيننا وبين من سمعه ولم ينكر من الأشراف على وجه المداراة، والله أعلم.
  وهم أعظم الناس تصغيراً للأشراف وأولاد الرسول #، وفي هجرهم لا يرون تقديمهم في الرئاسة في الهجرة، بل يوجبون تقديم شيوخهم عليهم، ويعتقدون أن كل هجرة رئيسها شريف من آل محمد فإنها تفسد، وأنها لا تصلح إلا بتقديم بعض مشائخهم، فهذا مختصر من مقالتهم في هذا الركن، انتهى.
  قلت: ويوافقهم في بعض هذا الفصل بل أكثره جميع أو أكثر المنزهين لهم والمدافعين عنهم، وهذا عند الزيدية كاف في الإنسلاخ عن الزيدية والخروج عنها، فكيف يدعون لهم التمسك بالزيدية أو أنها فرقة منها.
خامساً: الوعد والوعيد
  قال القاضي رحمة الله عليه:
  قالت المطرفية: أما الموت فهو إذا بلغ مائة وعشرين سنة، وأما قبل ذلك فهو من