القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

تقديم المولى العلامة الحسين بن يحيى مطهر حفظه الله

صفحة 5 - الجزء 1

  أو لما رأى مجلة المسار التي يصدرها زيد الوزير تتظلم لهذه الفرقة وله أموال كثيرة يريد أن يتقرب إليه ليحتلب من دره حلباً وخيماً؟!.

  أو يريد أن يفرق بين طائفتين كبيرتين من أهل البيت آل الوزير والحمزيين، كما فرق بين بني المؤيد، وينصب بينهم العداء والإحن؟، فليحذر آل الوزير وليتنبهوا ولينصحوا صاحبهم إن قبل، وإلا تخصصت المشكلة به ويكونون غير داخلين في المشكلة.

  أو يريد إظهار عداوته هو ومن في صفه لأهل البيت الأولين كما أظهرها للآخرين، ليطمئن ويثق به المستأجرون له؟.

  أم يريد مجموع الأمور هذه حتى لا يفوته شيء من الفساد والإفساد؟.

  نعم، ففي هذا الكتاب المسمى بـ (القاضب) ما يكفي ويشفي.

  وربما يلبس هذا المشكك على الأغمار والهمج الرعاع، بأن هذه أقاويل الخصوم، ولا يقبل كلام الخصم في خصمه.

  فنقول: ليس بينهم أي خصومة، وإنما دعوهم إلى الله، وأمروهم بالمعروف، ونهوهم عن المنكر، ولو كان من فعل هذا خصماً لم يستقم الأمر بالمعروف ولا النهي عن المنكر، ولا تقبل شهادة شاهد على قتل أو سرق أو زنا، لأنه يصير خصماً عند هذا القائل بشهادته، فلا يقبل، فتبطل الشرائع والأحكام، وينهدم الإسلام، والله الموفق.