كلام المولى العلامة عبد الرحمن بن حسين شايم |

  هذا جواب سؤال عن المطرفية

  أقول في الجواب: إنها فرقة انفصلت من الزيدية، وانفردت بأقاويل عابها الأئمة من الآل الأكرمين، وعلماء الشيعة الميامين، وألفوا في نقض أقوالهم وبيان بطلانها المؤلفات.

  فمن الأئمة: الإمام الناصر أبو الفتح الديلمي، والإمام حمزة بن أبي هاشم، والإمام أحمد بن سليمان، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والإمام الداعي يحيى بن المحسن، والسيد الداعي الناطق بالحق الأمير الحسين بن محمد على جميعهم السلام.

  ومن الشيعة: القاضي عمدة المسلمين جعفر بن أحمد بن عبد السلام، والقاضي فخر الدين عبدالله بن زيد العنسي، والفقيه حميد الشهيد ¤، وغيرهم.

  ومن خير المؤلفات في هذا الموضوع كتاب (القاضب) لسيدي الولد العلامة إبراهيم بن يحيى الدرسي وفقه الله، وقد حوى كثيراً من أقوال الأئمة الهداة وشيعتهم فيما يتعلق بالمطرفية، وتلك الموضوعات كافية ووافية.

  ولا يقال: بأن الأئمة وشيعتهم خصوم للمطرفية فلا تقبل روايتهم.

  لأنا نقول: إن نقلهم لعقائد المطرفية نقل مستفيض وكاف في الحجة، ولو تطرق الخلل إلى هذه الروايات لتطرق الخلل إلى ما رواه المسلمون من أحوال الخوارج وغيرهم.

  والأئمة الهادون وشيعتهم الأكرمون هم الناقلون فلا أصدق منهم، وكفى بما رووه ونقلوه.

  والله الهادي