أرجوزة الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن # في المطرفية
  أغتامها مثل الخضمِّ اللُّجِّي ... وسرددٌ سارت له في نهج
  حتى أبادت فيه كلَّ علج
  وداس أهلَ الجبر والملاحده ... وفرقةً عن السبيل حائده
  كافرةً بذي الجلال جاحده ... طبيعةً رزقيةً معانده
  ليست عن التطريفِ يوماً عانده
  فهؤلا أئمةٌ للفرقه ... الفرقةِ الناجيةِ المحقَّه
  هل كان أدرى منهم أو أفقَه ... ومن عداهم خالعٌ للربقَه
  مذ وقعت في التابعين الفرقَه
  قد بدلوا في دينهم وحرفُوا ... أما كما قد فعلت مطرفُ
  فلا يحد كفرها إذ يوصفُ ... ما مصحف الذكر لديهم مصحفُ
  ولا لذي العرش كلام يعرفُ
  ثم ساق # عقائدهم وأقوالهم فقال:
  بل صفةٌ قالت لقلب الملِكِ ... والصوتُ لا يطرق سمع المدرِك
  بل فاعل الصوت بزعم المشرِكِ ... والفعلُ لا يعدوا يدَ المحرك
  ما أشبه القوم بأهل الفلَك
  والكذبُ المحظورُ منه واجبُ ... عندهم ومستحبٌ لازبُ
  واللونُ فعلُ الطبعِ والمصائبُ ... عجائبٌ ما مثلَها عجائبُ
  رماهم من ذي الجلال حاصبُ
  قد أجمعوا بأن موت الطفْلِ ... ليس لذي العرش به من فعْل