القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

أرجوزة الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن # في المطرفية

صفحة 66 - الجزء 1

  والأرض في اليوم سواها أمس ... وهكذا المصبح غير الممسي

  فالقوم في أنفسهم في لبس ... والعقل قالوا فهو قلب الإنس

  فالثور أدرى منه عند الحدس

  وما ينبي ذو الجلال رجلا ... إلا جزاء بالذي قد عملا

  قالوا فلو شئنا لكنا رسلا ... قلنا فهل يمنعكم يا جهلا

  صلَّوا وصومُوا دهركم متصلا

  ما بال قسٍّ لم يكن نبيا ... إذ عبد المهيمن العليا

  ست مئين خاشعاً تقيا ... والحكم قد أوتيه صبيا

  عيسى وكان المجتبى الرضيا

  قالوا وسوَّى خالقُ السماءِ ... بين الورى في الستةِ الأشياء

  في الخلق والرزق وفي العطاءِ ... وفي التكاليف على ادعاء

  جهلاً وفي الموت وفي الإحياء

  ما قولهم في يوسف ووبره ... في صورة جميلة مقدره

  وبضعة ملصقة بالمدره ... من شوه الخلق سوى من فطره

  عرف ذا مطرف أم أنكره

  والناس منهم مالكٌ ورقُّ ... ما العبدُ لو مُلّك يستحقُ

  فهل يساوي أو يداني الرقُّ ... وفي التكاليف لكلٍ طوقُ

  فأصله ذاك المليك الحقُّ

  وانظر لتحريم الزكاة كلها ... على البتول وجميع نسلها

  وتسع زوجات جرت مَن حلها ... لأحمد ولم يجز في مثلها