أرجوزة الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن # في المطرفية
  لغيره ولو عنا بحملها
  وفي المُجَازَاتِ دليلٌ قد كفَى ... بالحسنات المثلِ فيما سلفَا
  وزيدت التسعُ بفضلِ المصطفَى ... ثمَّ ثوابُ نسله قد ضُوعفَا
  دون ثوابِ من غدا مكلَّفَا
  قالوا ولا فضلَ سوى بالعملِ ... فأنكرتْ بالجهل فضلَ الرسل
  وفضلَ أبناءِ البتولِ وعلي ... وهو اعتقادٌ للطُّغَامِ السَّفَل
  ما الشمس في بهجتها من زحل
  الفضلُ فضلان ففضلٌ مبتدا ... يجعله سبحانه لمن يشا
  كما به قد خَصَّ أصحابَ الكِسَا ... وغيرُهم يعمل دَأْبَاً ما زَكَا
  ومد نحو القوم باعاً ألوكا
  انظر لفضل آدم المحمودِ ... وما به خُصَّ من السُّجود
  قبلَ حصولِ عملٍ موجودِ ... كيفَ المُجازاتُ على مفقُود
  ما ذَاكَ من أَصْلِ ذوي التوحيد
  وأنبياء الله قبل أحمد ... يكثر أعمالاً لطول الأمد
  وكم قتيل منهم مستشهد ... مجاهد في ربه مجتهد
  يقصر سبقاً عن مدى محمد
  ومن عجيب قولهم نفي العوض ... كما نفوا عن ربهم فعل المرض
  وأبطلوا حق الإمام المفترض ... لكونه للناس من فوق الأرض
  أعلمهم بما تجلى وغمض
  إن يُسألوا عن الإمام البادِي ... قالوا سلام الله خصَّ الهادِي