القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الشبهة الأولى

صفحة 69 - الجزء 1

  غيرهم من العلماء الذين حكوا عقائدهم وأقوالهم بمثل ما حكى هؤلاء في مؤلفات ورسائل وأراجيز شعرية بما يزيد على التواتر الذي يقضي بالعلم القطعي، وستعرف كثيراً من الأئمة والعلماء فيما يأتي إنشاء الله تعالى.

شُبَهٌ وردود حول ما تقدم

  مما يثيره الذابون والمدافعون عن المطرفية من الشبه التي يروجون بها على العوام، وعلى من لا معرفة لديه ولا خبرة ولا اطلاع، قصداً إلى التوصل إلى أغراض دنيوية، وأهواء مذهبية تعصبية هدفها نقص أئمة الآل والتهوين من أمرهم، والتوهين في جانبهم، وتخطئتهم فيما قالوا من الحق، وذبوا به عن الدين والشريعة بالصدق، بعض الشبه التي يسهل الرد عليها عند العقلاء المطلعين دون الجهلة المتعصبين، ولنورد بعض تلك الشبه والجواب عنها:

الشبهة الأولى

  يقولون إنما تذهب إليه المطرفية هو: مذهب الهادي # أصولاً وفروعاً، بل يصرحون ويقولون بأنهم وجدوا في أقوال المطرفية ما يدل على أنهم زيدية هادوية في الأصول والفروع.

  والجواب عن ذلك بأن نقول:

  إن ذلك من الإفتراء والتقول على الإمام الهادي #، ولا يخلو قولهم من أمرين:

  إما أن يقصدوا بذلك أن المطرفية توافق الهادي # فيما تقدم من الحكاية عنهم من الأقوال الشاذة المخالفة؛ فهذا كذب صريح، وقول غير صحيح، فكلام الهادي # الذي شحن به مؤلفاته وكتبه يرد عليهم في كل مسألة من أقوالهم، وعلى سبيل المثال: