أولا: الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني
الفصل الثالث
الأئمة المتقدمون $ والمطرفية
  لقد كان لأئمة أهل البيت À الدور الكبير في رد بدع المطرفية والتحذير منهم، وقد كانت المطرفية يتدينون ببغض الأئمة ومخالفاتهم ونكث بيعاتهم، والخروج عن طاعتهم، والثلم لأعراضهم، وإضافة الظلم إليهم، وقد ذكرنا فيما تقدم أن المطرفية نشأت في عصر الإمام القاسم بن علي العياني # المتوفى سنة (٣٩٣ هـ) وقام بعده بالأمر ولده الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي العياني $ في تلك السنة، وكان # من جملة المنكرين على المطرفية، فنقول:
  من الأئمة $ الرادين على المطرفية والحاكمين بكفرهم وضلالهم:
أولاً: الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني
  الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم العياني #، ولا حاجة بنا إلى ذكر ترجمته فهي مبسوطة في كتب التواريخ، وقد ذكره الإمام الداعي إلى الله يحيى بن المحسن بن محفوظ في أرجوزته المتقدمة حيث يقول:
  وكفر الطبيعة الرزقيه ... أئمة من صفوة الذريه
  من ولد المختار يحيويه ... فيهم صلاح وخلوص نيه
  فاعجب لهذي الفرقة الغويه
  وقال في ذكر الحسين بن القاسم:
  واختلف الحكم من الأئمه ... فيهم وهم للعالمين عصمه