تقديم المولى العلامة الحجة محمد بن عبد العظيم مطهر حفظه الله
  فافتضحت).
  ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب
  وسبُّ هؤلاء النواصب لأئمة الهدى إنما هو نذير مهدد بقرب الساعة، وعلَم بارز من أشراط الساعة.
  ولمّا التُمِسَ مني أن أقدم للكتاب بكلمة لم أجد ما أقول، إذ وجدت المؤلف أيده الله قد ألمّ في الكتاب بما كان في نفسي أن أقدّم به، عدا أني أريد أن أنبه على أمور:
  الأول: أن طائفة المطرفية قد كفرهم جميع أهل البيت $ السابقون والمقتصدون، وكافة شيعتهم ¤، وحكموا على المطرفية بأحكامهم على الكفار باعتبارهم باطنية، وقائلين بقدماء مع الله تعالى، وغيرهما من خصال الكفر الموجودة في كتاب القاضب، وعشرات الكتب الأخرى، وعلى هذا، فما هو وجه الطعن على الإمام المنصور بالله # بخصوصه، في قضية لم يشذّ بها ولم ينفرد؟! وإنما حذى حذو سلفه أئمة الهدى، وتبعه على تكفير المطرفية من جاء بعده من أهل البيت $، فلا مناص لهذه الناصبة من الطعن في دين كافة أهل البيت $، وبالتالي يلزمهم الطعن - معاذ الله - في سلفهم سيد الأنبياء، محمد رسول الله ÷، إذ هو الذي شرع لهم هذا الدين، واستخلف عترته على الأمة، وأخبر أنهم قرناء الكتاب، لا يفارقهم ولا يفارقونه، وأنهم خلفاء الله في أرضه، وحججه على بريته.
  الأمر الثاني: أن المنصور بالله عبد الله بن حمزة إمامٌ شرعي، مجمع على إمامته بين أهل البيت والشيعة، والمطرفيةُ أشرار حاقدون، بغاة متمردون، كفار بإجماع العترة، وكافة العدلية.
  فماذا يُنتظَر من الإمام؟ وما هو المُتَوَقَّعُ منه أن يفعله؟ وما هي وظيفة الإمام الحق بإزاء البغاة والكفار ذوي المنعة؟ سيما إذا كان الإمام قد بايعته العترة، وتابعته الزيدية الحقة، وشايعته الجنود