القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

خامسا: الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #

صفحة 81 - الجزء 1

  وأماكنهم التي غلبوا عليها وحكموا فيها على ساكنيها باتباعهم في مذاهبهم بأحكام دار الحرب. انتهى.

  والحجلم المذكور، هو: إبراهيم بن محمد الحجلم من علماء المطرفية.

  وقال الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في كتاب (الرسالة الواضحة الصادقة في تبيين ارتداد الفرقة المارقة) بعد كلام قال #:

  رأيتُ تعريفَ حالهم من أهمِّ أمور الدين، وألزم حقوق المسلمين، وتيقنت أن أوجب ما يلزمني في وقتي هذا هو بيان ما عليه هذه المطرفية المبتدعة، الذين ضلوا من قِبلُ وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل، فإنهم دعوا الناسَ بما أظهروه من التشكك والطهارة، وأبدوه من التمسك بالزهادة، إلى ما أبطنوه من الاعتقادات الفاسدة الباطلة، والبدع القاتلة، إلى قوله:

  وشبهاتهم التي خرقوا فيها إجماع المسلمين، وخرجوا من جملة الإسلام ومن شريعة النبي #، إلى قوله # في تقسيم أقوالهم:

  ووجدتُ ذلك منقسماً ثلاثة أقسام:

  أحدها: مقالات أحدثوها لأنفسهم لم يقل بها أحد من الناس، لا من آمن ولا من كفر.

  والثاني: مقالات شاركوا فيها الكفار الخارجين من ملة الإسلام.

  والثالث: مقالات شاركوا فيها المبطلين من هذه الأمة.

  ثم بينها # بأوضح بيان في هذه الرسالة إلى قوله في آخرها:

  وأكثر الكتب الواردة عن آبائنا $ كالقاسم والهادي وأولادهما في الرد على الملحدة واليهود والنصارى والمجبرة وغيرهم من فرق الضلال، فهي ردود على هؤلاء المطرفية أيضاً. إلى قوله: