القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

سادسا: الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #

صفحة 83 - الجزء 1

  تأفيلاً، ولا لعلمه تقليلاً، ولا لسعيه تضليلاً، وبطل كيدهم، ونفد سحرهم، وظهر مينهم وكذبهم، وسنذكر في آخر هذا كلاماً يخصه بأمره مع المطرفية.

  وقد ذكره الإمام الداعي في أرجوزته، وأثنى عليه، وشكر فعله، وذكر حكمه في المطرفية، وإليك نص الأرجوزة:

  وقد قضى بسبيهم والقتل ... ماضي العزيمات كريم الأصل

  عبد الإله السابق المجلي ... إمام حق جامع للفضل

  ما الطل يوم وقعه كالطل

  حرم فيهم عادة التناكح ... وما يذكون من الذبائح

  والإرث والدفن إذا للصالح ... وحاكم القوم إلى الصفائح

  فلان منهم كل صعب جامح

  قلت: وقد وافقه على ذلك الإمام المتوكل على الله فيما ذكرناه عنه سابقاً، قال الإمام الداعي:

  ولاعتقاد القوم حسن الكذب ... لم يرض منهم توبة لمذنب

  بعد اقتدار للإمام الأنجب ... حكومة قد أودعت في الكتب

  واحتج فيها بالكتاب العربي

  وكلما شادوا من المساجد ... فَبِيَعٌ عند الإمام الزاهد

  كنائس لكل خب جاحد ... مكابر لعقله معاند

  يشرك فيها بالعلي الواحد

  أجاز أخذ مالهم بالفرض ... وبيع بعض منهم لبعض