سابعا: الإمام الداعي يحيى بن المحسن #
  في ديوانه المسمى (مطلع الأنوار، ومشارق الشموس والأقمار) وقد طيع بحمد الله تعالى وأصبح يباع في الأسواق.
سابعاً: الإمام الداعي يحيى بن المحسن #
  هو الإمام الداعي إلى الله المعتضد بالله يحيى بن المحسن بن محفوظ بن محمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق $، وقد تقدمت أرجوزته # في بيان عقائدهم وحكمه عليهم بالكفر والردة والشرك في مواضع عديدة من قصيدته فراجعها، وقد احتج به من لا معرفة له ولا اطلاع على علوم الأئمة وأقوالهم بأنه ممن أنكر على الإمام المنصور بالله # قصداً لإثارة الخلاف بين الأئمة $ في شأن المطرفية، وافتراء على سادات البرية، وتلبيساً وتغريراً على الجهلة الأفدام، وتحقيقاً لأغراض أهل العصبية اللئام، ولكن {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ٣٢}[التوبة]، {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ٦٤}[المائدة]، وقد بين في آخر أرجوزته قضاءه في القوم حيث يقول #:
  أما الذي أقضي به في القوم ... فهو قضائي في نفاة الصوم
  ولا أرى بسبيهم في يومي ... لكن أرى بسبهم واللوم
  والأخذ منهم بعنيف السوم
  وأراد # «بنفاة الصوم» الكفار، وقوله # «ولا أرى بسبيهم في يومي» لأنهم كانوا قد ضعفت شوكتهم، وخمدت نارهم وأصبحوا سيقة لا شوكة لهم ولا