إلحاق المطرفية في الحكم بمن شاركوه في قوله عند الأئمة المتقدمين
  #.
  فهؤلاء من الأئمة القائمين من أهل بيت النبي الأمين عليهم صلوات رب العالمين المعاصرين للمطرفية، والمحاربين لهم بعضهم باللسان والقلم، وبعضهم باللسان والسنان والقلم، وقد أوضحوا À في كتبهم كل ما يعترض به عليهم في شأن هذه الفرقة الغوية، وقد علمت إجماع هؤلاء الأئمة $ على كفر المطرفية، فمنهم من جعل أحكامهم كأحكام أهل الذمة وهو الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم كما تقدم، ومنهم من جعل حكمهم حكم المرتدين من أهل دار الحرب، وأحكام دار الحرب مفصلة في مواضعها من كتب الفقه في السير.
  ثامناً: الإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين الشهيد
  ذكره القاضي عبد الله بن زيد العنسي في كتاب التمييز، وأنه ذهب إلى تكفير من قال بأي قول من أقوال المطرفية فضلاً، عن مجموعها.
  والذي يظهر أن المطرفية في زمانه # كانت قد قاربت الإنقراض، ولم يبق لهم أي مذهب مشهور، ولا هجرة ولا أتباع.
إلحاق المطرفية في الحكم بمن شاركوه في قوله عند الأئمة المتقدمين
  قد ذكرنا فيما سبق أقوال وعقائد المطرفية، وذكرنا الأحكام التي حكم بها الأئمة المعاصرون لهم عليهم بسببها، ومن أجلها، وهي أقوال وعقائد لا يختلف الأئمة $ في الحكم بالكفر على من قال ببعضها فضلاً عن مجموعها، فأكثر تلك الأقوال يكفي في كفر من قال بها قول واحد، فمن هنا نستطيع القول بأن كفر المطرفية هو قول الأئمة جميعاً من سبق ومن عاصر، كما قال الفقيه العلامة عبد الله بن زيد العنسي رحمة