القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

نموذج من افتراء النواصب على الأئمة #

صفحة 93 - الجزء 1

  أولاً: أن الإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، والإمام المهدي لدين الله أحمد بن الحسين الشهيد، والإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى، وولده الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر، والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد $، لما اطلعوا على مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي #، كان كلامهم متحد المعنى في أنه الدين الصحيح، والحق الصريح، وأنه معتقد آل الرسول ÷، واستثنى الإمام الحسن بن بدر الدين مسألة الإرادة، والإمام محمد بن المطهر الجوهر الفرد، والمعلوم أن المجموع يشتمل على كلام كثير في كفر المطرفية، فلو لم يكن ذلك رأيهم، لاستثنوا وأنكروا أو بعضهم، كما استثنوا في الإرادة والجوهر.

  ثانياً: أن مصنفات الأئمة $ وكتبهم موجودة، وليس يوجد فيها تبرئة أو تنزيه للمطرفية، أو إنكار على الإمام المنصور بالله #، بل كلهم يثنون على الإمام بما هو أهله، ويعدونه من الأئمة المجددين، وهو بذلك خليق حري، وقد لا يذكر بعض الأئمة $ في كتبه، وذلك لأن المطرفية قد انقرضوا ولم يَعُدْ لهم شيء يذكروا به، فيكون ذكرهم خالياً عن الفائدة.

  ثالثاً: أن بعض الأئمة المتأخرين $ صرح بتكفيرهم، كما سيأتي نقل كلام عن بعضهم.

نموذج من افتراء النواصب على الأئمة #

  وقد يثير بعض الجهلة الأفدام، خلافاً من بعض الأئمة الأعلام، من سادات الأنام، وحماة شريعة الإسلام، ويزعم أنهم لا يقولون بتفكير المطرفية قصداً منه إلى التلبيس على العوام ومن لا معرفة له ولا اطلاع، ليتوصل إلى غرضه وقصده من الأهواء والتعصبات.

  بل قد يصرحون بأن بعض الأئمة المتأخرين يقولون بتنزيه المطرفية، ويعددون أسماء بدون