1 - الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة #
  ذكر كلام لهم يدل على ذلك، يريدون بتعداد تلك الأسماء إدخال الشك في قلب القارئ أو السامع، مع أنهم لو وجدوا شيئاً من الكلام عن أولئك الأئمة صريحاً أو مفهوماً أو إشارة أو تلويحاً، لملأوا به الأوراق، ونشروه في المجامع والأسواق، وأذاعوا به في الآفاق، فهم كالغريق الذي يتمسك بالقشة، ويحاول النجاة بأي طريقة، فهم يبحثون عن أي مستند أو وثيقة، ولكن لا يجدون سبيلاً إلى تغيير أو طمس وجه الحقيقة، فهم كالأعمى الذي قود الأعمى، وجدوا كلاماً مكتوباً في بطون الدفاتر فنقلوه، واعتراضاً ممن دفع به الهوى أو التعصب إلى الإعتراض فوافق ما عندهم فقبلوه، وحاولوا إيجاد شيء مبتكر فبحثوا عنه وطلبوه، فلم يحصلوا على طائل ولم يجدوه، فبآؤا بالفشل والفضيحة، وانكشف المستور من عداوتهم لأهل البيت الصريحة، فلله الحمد على وضوح الأدلة الصحيحة.
  وسنذكر بعضاً من أولئك الأئمة $، فتراهم ينسبون ذلك إلى من يلي وهم:
١ - الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة #
  ونحن نقول لهم: أَوْجِدُونَا في أي كتاب من كتبه # ذكر تنزيه المطرفية وتبرئتهم عن الكفر، وتخطئة الإمام المنصور بالله # فيما حكم عليهم به فإن عجزوا عن ذلك بان كذبهم وادعائهم على الأئمة $.
  وإن أوجدوا ذلك من أي كتبه # قبلناه منهم.
  فقد ذكر الإمام عز الدين بن الحسن في المعراج شرح المنهاج الجزء الثاني - خ - أن الإمام يحيى بن حمزة لم يتعرض لذكر المطرفية في كتبه الكلامية.
  مع أنه # نص في كتاب «الإنتصار» على كفر المطرفية، كما حكى ذلك لي ثقة مطلع على كتب الإمام يحيى بن حمزة #.