1 - الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة #
  والذي يدل على ذلك: أن القاضي العلامة محمد بن أحمد بن مظفر صاحب كتاب البستان في أدلة وحجج البيان، قال في مقدمة كتاب البستان:
  فما كان مطلقاً في هذا الكتاب من الأدلة والإحتجاجات والتوجيهات فهو من الإنتصار، وما كان من غيره فقد نسبته إلى كاتبه أو قائله. انتهى.
  ثم ذكر في كتاب الحدود في حد المرتد، في توجيهه لكلام صاحب البيان عند قوله: (كالمطرفية) ثم وجه كلامه بقوله: مرتدون، وقد قيل: إنهم ردوا أربعمائة وثلاثين آية من القرآن الكريم، ويقولون بالطبع أن له تأثير في المخلوقات، وينفون أفعال الله سبحانه ويضيفون أفعال العباد إليه تعالى عن ذلك علواً كبيراً، ويقولون: إن آيات الوعد والوعيد لا حقيقة لها، بل نزلت للترغيب والترهيب، قال المنصور بالله #: ولا تقبل توبة علمائهم لأنهم يوجبون الكذب عند الحاجة إليه. انتهى كلامه.
  فيلزم على كلامه في المقدمة أن هذا التوجيه والإحتجاج مأخوذ من الإنتصار.
  وهذا الإستنباط من فوائد السيد العلامة، حافظ علوم الأئمة والأمة، محمد بن عبد العظيم بن الحسن الحوثي أيده الله.
  بل نستطيع أن نستنتج من بعض أقواله # أنه يقول بتكفيرهم، فنقول:
  قد نص الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة # على كفر أبي الحسن الأشعري، والرازي من المجبرة بسبب قولهم «لا نعمة لله على الكافر في الدنيا ولا في الآخرة».
  وقد تقدم في حكاية أقوال المطرفية أنهم يقولون «لا نعمة لله على كافر ولا فاجر»، فإذا كان الإمام يحيى بن حمزة # كفر أؤلئك بسبب هذا القول، فالمطرفية داخلون تحت الحكم بطريق التبع للمشابهة والإتحاد في القول، فما جرى على أؤلئك جرى على هؤلاء بدون فرق، والفرق تحكم.