القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

نموذج من افتراء النواصب على الأئمة #

صفحة 98 - الجزء 1

  التكفير قال:

  فائدة: قد سبق فيما ذكر أنا مكلفون متعبدون بمعرفة مسائل الإكفار والتفسيق لما يترتب عليهما من الأحكام التي تعبدنا بها، فما يكون حكم الشاك في كفر الكافر؟

  والذي حصله أصحابنا أن الشاك في كفر من هو خارج عن الإسلام كاليهود والنصارى وعبدة الأوثان لا إشكال في كفره، لرده ما علم من ضرورة الدين، وما نطق به القرآن المبين، ولا تختلف الأمة في ذلك.

  قيل ي - أي قال الإمام يحيى بن حمزة # -: ويلحق بما ذكر الشك في كفر الباطنية والمطرفية، وإن أظهروا الإقرار بالإسلام والشهادتين.

  أما الباطنية: فلأن اعتقادهم يؤول إلى اعتقاد الملحدة في نفي الصانع والنبوءات.

  وأما المطرفية: فلأن لهم اعتقادات مخالفة لما علم من ضرورة الدين، وقول هاتين الفرقتين أقبح وأشنع مما كفر به اليهود والنصارى). انتهى.

  فانظر كيف جعل الإمام عز الدين كفر المطرفية أقبح من كفر اليهود والنصارى، وهذا واضح لمن تأمل.

  فهل ترى أيها المطلع الكريم أن من ينسب إليه تنزيه المطرفية مصيب أم مخطئ مفتر كذاب؟

  نعوذ بالله من الكذب والإفتراء على الأئمة الهداة، ثم حكى # بعد ذلك ما يدل على ما حكيناه عنه بلفظ مقارب في فصل ما كفر به أصحابنا أهل البدع.

  فقال حكاية: (فالشاك في كفرهم كالشاك في كفر الخارجين عن الإسلام لأن أكثر أقوالهم أقبح وأشنع مما كفر به اليهود والنصارى، ثم ذكر أدلة كثيرة على كفرهم).