القاضب لشبه المنزهين للمطرفية من النواصب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

موقف الأمير مجد الدين

صفحة 144 - الجزء 1

  الله سبحانه في ترك نصيحتكم، والبيان لكم لما كتبنا إليكم هذا الكتاب لما قد تحققنا من جفوة هذه الأمة لهذه العترة، فقد علمتم قرب من قرب منا إلى حصن ثلا فما شافهه أكثر من كان يظهر الرغبة، ولا سأله من وجب عليه أن يرد الأمر عليه، ولكن ذلك لا يمنعنا من تجديد مخاطبتكم، وتكرير مطالبتكم في نجاة نفوسكم من عذاب الله، وتمسككم بعترة رسول الله ÷ وانقيادكم لأمر الله سبحانه.

  وقد أفتيناكم بما أفتى به إمامنا # من تحريم أمانهم والذمة لهم، وتسليم شيء من الواجبات إليهم، وأبحنا قتلهم وسلبهم وذمهم وذلك حكم الله سبحانه فيهم، وفي من كان منهم.

  فإن أرادوا المناظرة أو المراجعة ليتضح للناس عذرهم في خذلان الإمام # أو الرجوع إلى الحق بالبرهان، وكانت عليهم المخالقة، كنا نأمر بعض أولادنا تصل إلى طرف بلادنا ونؤمن من وصل منهم لذلك لقطع عللهم، فإن فعلوا ذلك فذلك هو المراد، وإن كرهوا فالحكم فيهم ما ذكرنا فمن تمكنا منه فيهم أمضيناه، وما تمكن منه مولانا # أمضاه، فليست حميتنا تكون بألد من حميتنا على ولد الإمام أحمد بن سليمان #، فلما قتله الحق، قلنا أبعده الله ولوا قدرنا عليه لقتلناه، فتفهموا ذلك معشر المسلمين.

  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موقف الأمير مجد الدين

  ٢ - ومنهم الأمير الكبير الشهيد مجد الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى، وذلك أن المطرفية لما أشاعوا الخلاف على الأميرين الداعيين أيضاً، أمرا الأمير مجد الدين بإنشاء كتاب إلى الشرفاء آل الهادي # وغيرهم من بني العباس الذين يرون رأي