عقائد المطرفية
الفصل الثاني
عقائد المطرفية
  لقد أكثر العلماء الزيديون في مؤلفاتهم من ذكر عقائد المطرفية، وتفنيدها والرد عليها بالأدلة العقلية والنقلية من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة $، ولسنا في هذا المسطور بصدد التعرض للرد عليهم والتصدي لتفنيد أقوالهم، لكننا نريد إثبات عقائدهم ونقلها التي استحقوا بها الخروج عن الزيدية، واستوجبوا الكفر والإنكار والرد والقتل والتقتيل والسبي وما إلى ذلك.
  ونظراً إلى قلة مصادر المطرفية - بل عدمها بالمعنى الصحيح - التي ننقل منها عقائدها وأقوالها، إلا ما يحكى من كتاب لأحد المطرفية اسمه (البرهان الرائق) لرجل يقال له: سليمان المحلي، ولكن ليس هذا الكتاب بمتناول اليد، ولنا معه وقفة سنتحدث عنها فيما يأتي إنشاء الله، وأيضا قصيدة لأحد رجال المطرفية وهو أبو السعود بن زيد، أوردها الشامي في كتاب (تاريخ اليمن الفكري في العصر العباسي) مع أبيات أخر في مواضع متفرقة منه، ولكنها لا تعبر عن العقيدة المطرفية بأجمعها وإن كان ذكر فيها بعض الأقوال.
  ونظراً لكثرة الرسائل والقصائد التي تبين عقائد المطرفية، فقد اخترت إيراد ما ذكره العلامة القاضي عبد الله بن زيد العنسي في كتابه (التمييز بين الإسلام ومذهب المطرفية الطغام) وحكاه على الجملة عنهم، ثم فصله ورد على كل قول من أقوالهم من الكتاب والسنة، وأقوال أمير المؤمنين #، وبعض الأئمة À.
  وهذا الكتاب موجود لدينا بحمد الله تعالى، وسييسر الله تعالى طباعته وإخراجه للناس،