كلام الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #
  قبور آبائهم، ونقضوا وصاياهم، ونادوا في سوق راحة بني شريف بأنهم كانوا على مذهب الكفر، وأنهم رجعوا وتابوا وفعلوا ذلك تقرباً إلى الله تعالى، وحدّث بذلك الشيخ العالم الطاهر الحسن بن عيسى ¦، وكذلك القاضي الصالح وطيس بن يحيى.
  وقالت المطرفية: لا نصدق بالميزان، ولا بالصراط، ولا بالصور، و لا بالنفخ، ولكن لذلك معاني وتأويل غير ما في ظاهره.
  قالوا: وكثير من القرآن ينبغي أن يتأول على ما قال مشائخهم المتقدمون، وهذا ميل إلى شيء من مذاهب الباطنية.
  ويقولون: بأن قول الشيخ حجة، ويتظاهرون بأنهم على مذهب الهادي #، وهم أبرياء من ذلك.
  فهذه أقوال المطرفية على التفصيل، ولا حاجة بنا إلى ذكر الأدلة على إبطالها والرد عليها، فليس هذا غرضنا.
كلام الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة #
  وهذا حين الإتيان بكلام الإمامين الأعظمين المنصور بالله عبد الله بن حمزة، والمتوكل على الله أحمد بن سليمان @، وقد اخترت إيراد الرسالة بكاملها لفوائد كثيرة، ولأن فيها الفرق الكفرية والإسلامية التي وافقتها المطرفية في أقوالها، وهي هذه:
  
  وبه نستعين:
  قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان بن رسول الله قدس الله روحه