بعض الأصول والمبادئ التي رسمها الإمام زيد #
  للكبائر غير تائب منها فهو من أهل النار خالداً فيها أبداً، ولا شفاعة لفاسق مرتكب للكبيرة، ومن دخل النار فلن يخرج منها بل يبقى مخلداً.
  ومن تلك الأصول: الإيمان بنبوة الأنبياء $، وأن الله تعالى أرسلهم لبيان أداء شكره بما شاء من الشرائع على ما منَّ به من النعم، ويميز بذلك من يشكره ممن لا يشكره، وهم يتميزون بالصفات التي تكون أممهم أقرب إلى القبول من الكمال الخلقي والخلقي والصدق والأمانة والتواضع والفطانة وقوَّة التدبير، منزهين عمَّا يقدح في الأداء والتبليغ كالكذب وكثرة الشهوة والغفلة، والكتمان والزيادة والنقصان، ومواقعة الكبائر والصغائر المسخفة، والمباحات المنفرة نحو كثرة المزاح والمخالطة والهذر والحِرَفِ الوضيعة وأشباه ذلك، والطريق إلى معرفة الرسول هو ظهور المعجز على يديه عقيب دعواه النبوة، ومحمد ÷ سيدهم وخاتمهم وأفضلهم، أيده الله بالمعجزات الخارقة التي منها القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو كلام الله ووحيه وتنزيله، أحدثه الله وخلقه، وليس بقديم.
  ومن تلك الأصول: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يعبر عنه بالخروج على الظالمين، وهو من الأصول المهمة، التي اشتهرت بها الزيدية واختصت به من بين طوائف الأمة، وبسببه تزلزلت عروش الظلمة.
  ومن تلك الأصول: القول بالإمامة وهي من أهم وأكبر وأعظم أصول الزيدية، وامتازت به الزيدية عن كثير من الفرق، فهو يعد حلقة وصل، أو آلة فصل بينها وبين غيرها من الفرق، فإن الزيدية تتوافق كثير من الفرق معها في