القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[القصيدة والتخميس]

صفحة 11 - الجزء 1

  مدحاً له ربُّنا الرحمنُ أنزلَهُ

  ذكراً حكيماً أبان الله مجملَهُ

  لقد عجزت ومثلي عاقه الوَلَهُ

  عن الثَّناءِ لمن جاءَ الثَّناءُ له ... في معجزات المثاني يعجز البَشَرُ

  العوق: الحبس، والصرف والتثبيط.

  والوله: - بالتحريك - وهو الحيرة، أو ذهاب العقل من شدة الحزن.

  وفي البيت تقديم وتأخير، وبيانه: يعجز البشر عن الثناء لمن جاء له الثناء في معجزات المثاني.

  فكيف أرجو إلى شأو الضليع أصِلْ

  والباعُ فيهِ ورا والنَّعْلُ عنه يَزِلّْ

  عليَّ طَوْقِي وإنَّ القلبَ فيه وَجَلْ

  مَنْ كَان مادحُه الدَّيانُ في سُوَرِ الْـ ... ـقُرآنِ فالمدحُ إلَّا ذَاكَ يُحتَقَرُ

  الشأو: السبق، والضليع: الفرس التام الخلق الكثير العصب.

  والباع فيه وراء: كناية عن التأخر.

  والنعل: أي القدم، يزل: أي يتعثر ويسقط عن اللحوق.

  عليّ طوقي: أي وسعي وطاقتي من المدح، مع ما في القلب من الخوف من التقصير، وعدم الإتيان بما هو له من جلائل الصفات، وكيف لا أخاف التقصير في مدح من مدحه (الديان): وهو من أسماء