القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[من فوائد ذكره ÷]

صفحة 13 - الجزء 1

  والمعنى: الذي يشفي سقمي، ويزيل محني ووهني، وهمي وغمي، هو ذكر أفضل من سيق له أشرف الذكر وأحسنه، بعد ذكر الله تعالى، وهو محمد ÷، فبه تزول الهموم، وتتجلى الخطوب.

[من فوائد ذكره ÷]

  محمدٌ مَنْ تَجَلَّى بُرْجُ طَالِعِه

  بِالسُّعْدِ جَلَّ مَقَالِي عن مُنازِعِه

  في وَصفِه وهو فردٌ في شرائعِه

  مَنْ ذِكْرُهُ في مطَاوِي سَمْعِ سَامِعِه ... ألذُّ مُسْتَمَعٍ يُنفَى به الكَدَرُ

  برج طالعه تجلى بالسعد: عبارة عن سعادة المولد وشرفه.

  والمطاوي: جمع مَطْوَى: وهي الطرائق، أي طرائق السمع.

  والمستَمع: - اسم مفعول - وهو المسموع، والمعنى: أنّ ذكره ألذ وأشهى ما يستطاب من الذكر الذي يستمع إليه، فبه تزال به الأكدار.

  فَحَلُّ عُقَدِ العنا مِنْ حيثُ حَلَّ وحُلْ

  وطِبْ بطيبَةَ واقْصُرْ في الزَّمَانِ وطُلْ

  فِي سوحِ أروعَ يُعطِي مَا أردتَ فَقُلْ

  مَنْ ذِكرُهُ كُلَّمَا أبداهُ ناشِرُهُ الْـ ... ـمُمُلَّا مِنَ العَبْقَرِي والوَشْيُ والحِبَرُ

  في كلمة (حلّ) جناس تام، فالأولى وهي: حل عقد العنا: أي نقضها، والعناء: الشدة.