[من فوائد ذكره ÷]
  والثانية: من حيث حَلَّ وحل: أي نزل أو سكن، من حلّ المكان إذا نزل به، أو سكنه، أي أن عقد الشدة والمحن تزول وتنقض حيث حلّ النبي ÷ وسكن ونزل، في طيبة وهي المدينة المنورة.
  وحل وطب: أي انزل واسكن بطيبة، لتزول عنك الشدائد، واجعل نزولك إن شئت طويلاً وإن شئت قصيراً، طيبة نفسك.
  والسوح: الناحية، والأروع: من يعجبك حسنه.
  وقوله: يعطي ما أردت: أي وسيلتك به مقبولة، فكأنه يعطيك إن سألت ما أردت، لما كان المتوسل به يعطى ما أراد، فهو من إطلاق المسبب على السبب، فالتوسل هو السبب، والمسبب هو الإجابة.
  والمُلاّ: - بالضم - الخياطة الأولى. والعبقري: نوع من البسط.
  والوَشْيُ: نقش الثوب وتحسينه وتزيينه من كل لون، والحِبَر: جمع حبرة: وهي الثوب الجديد، أو الموشىوّ.
  ومعناه: أن ذكره ÷ كلما أظهره ناشره والمتكلم به، فكأنه ينشره ويظهره لأول مرة وإن كان متكرراً، لأنه يزين المجالس ويجَمِّلُها.
  أغرُّ أبلجُ قدْ طابَت عَنَاصِرُهُ
  ذُؤابةٌ مِنْ قُريشٍ سَار سائِرُهُ
  فِي الأُفْقِ وانتشَرَتْ فيها مَفَاخِرُهُ
  مَنْ ذِكْرُهُ كُلَّمَا أَفشَاه عابِرُهُ ... طِيْبُ المَعَاطِسِ رَيَّاهُ الشَّذَى العَطِرُ