القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[من فوائد ذكره ÷]

صفحة 16 - الجزء 1

  شبه ذكره بالروض الواسع، الحسن الهواء، الجميل المنظر، لما كان ذكره يتسع فيه القول، ويحسن منه الأخذ.

  كَأَنَّهُ إِنْ بَدَا للمُلْتَجِي عَلَمُ

  يُشفَى به سَقَمٌ يَنْفَى بهِ عَدَمُ

  ألفاظُهُ حِكَمٌ أفعالُهُ هِمَمُ

  مَنْ ذِكْرُهُ كَرَمٌ مَنْ ذِكْرُهُ عِصَمُ ... تُكْفَى بِهِ نِقَمٌ تُنفَى به عُسَرُ

  بدا: أي ظهر وبان، والعَلَم: الجبل، أي كالجبل في ظهوره واشتهاره.

  وينفى به: أي يزال به. والعُدْم: الفقر والحاجة.

  والهمم: جمع همة: يقال هم بالشيء: إذا نواه وأراده وعزم عليه، أي أنه ÷ إذا نوى شيئاً أو عزم عليه فعله وأمضاه.

  والعِصَم: جمع عصمة، وهي المنع والوقاية، والعُسَر: جمع عُسْر.

  والمراد: أن ذكره ÷ مانع وواق من الأسواء والمصائب والعسر، فبه تستدفع النقم، وتستنزل النعم، وتكشف البهم، وتزاح الظلم.

  غَيْثٌ مُغِيثٌ هَتُونٌ مَا لَهُ خَلَفُ

  دُرٌّ ثَمِيْنٌ مَصُونٌ مَا لَهُ صَدَفُ

  مِنْ نُورِهِ طَلْعَةُ الأَنْوَارِ تُقْتَطَفُ

  مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ بَل رَوْضَةٌ أنُفٌ ... مَنْ ذِكْرُهُ زُلَفٌ مَنْ ذِكْرُهُ فِكَرُ

  الغيث المغيث: المطر النافع، الهتون: المنصب، أو الدائم، أو الذي