نفاذة، تسابق بديهته أقلامه، قد قرن الله بالسعادة أيامه.

[مشائخه]

  توفي والده السيد الإمام محمد بن سليمان وهو صغير، فدفعته والدته الشريفة صفية بنت داوود بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المطهر بن يحيى، إلى الفقيه العلامة علي بن محمد بن هطيل، فقرأ عليه القرآن، وعلوم العربية، وغيرها.

  وقرأ أيضاً على السيد الإمام علي بن محمد بن أبي القاسم.

  ولازم الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى عشرين سنة، وتزوج ابنتيه، واحدة بعد واحدة، وكان الإمام المهدي يعتمد عليه في كثير من التصحيح والتنقيح.

  وروى مؤلف سيرته كلاماً عن الإمام المهدي يدل على مكانة الإمام المطهر، من ذلك أنه سئل الإمام المهدي عن الصالح للإمامة بعده؟ فقال: السيد المطهر بن محمد أو السيد أحمد الأزرقي إلا أن السيد أحمد يخالط الظلمة.

  وروى عن المهدي أنه سئل عن المطهر هل يصلح للإمامة؟ فقال: نعم، وإن دعا في حياتي كنت من أعوانه، وأعنتُه إعانة عظيمة، وكتب إليه يحثه على القيام.

  ولازم العلم حتى اشتهرت كلمته، وعلا صيته، وأشير إليه في كشف المشكلات، وتسهيل المعضلات، ورجع إليه في حل الشبه الواردة، من