الهجرة المنصورية ظفار وحصونها وبعض ما فيها من الآثار،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

زيارة الإمام المنصور بالله #

صفحة 122 - الجزء 1

  الله، ومن أغضبكم فقد أغضب الله، ومن اتبعكم فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

  أشهد الله وملائكته وأنبيائه والصالحين من عباده، أني سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، ولي لمن واليتم، عدو لمن عاديتم، محب لمن أحبكم، مبغض لمن أبغضكم، متقرب إلى الله ø بحبكم، والبرآة من أعدائكم.

  آتاكم الله ما لم يؤت أحداً من العالمين، وفضلكم على خلقه أجمعين، سوى الملائكة المقربين، والأنبياء والمرسلين.

  طأطأ كل شريف لشرفكم، وبخع كل متكبر لطاعتكم، وذل كل شيء لكم، وأشرقت الأرض بنوركم، وفاز الفائزون بولايتكم، فبكم يسلك إلى الرضوان، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن.

  أنتم السبيل الأعظم، والصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والآية المخزونة، والباب المبتلى به الناس.

  من أتاكم فقد نجا، ومن لم يأتكم فقد هلك، إلى الله تدعون، وعليه تدلون، وبه تؤمنون، وله توحدون، وإلى سبيله ترشدون، وبأمره تعملون.

  سعد والله من والكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جحدكم، وضل من فارقكم، وأمن من تمسك بكم، وخاف من التجأ إلى غيركم، من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم، أوكفر بكم، أو حارب علومكم، فقد برئ من الله.