من وصايا الإمام #
  نجاستَهُ حَرُمَ عليه.
  ولا تؤنسْ المستخدماتِ من السطوةِ، ولا تُوقعْ فيهن يدَّ القهرِ والقُدْرِّيةِ، فإنَّ كلَّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيتِهِ، ولا تغفلْ تأريبَ النارِ، ولا تنظيفَ المنزلِ بالبياضِ وغيرِهِ، ولتكنسْ في كلِّ يومٍ مرتين.
  ولا تغفلْ قراءةَ كتابِ الله ø فإنَّهُ إمامُ الأمةِ، ومنهاجُ سبيلِ السلامةِ، وهو الإمامُ الأولُ، ولتجعلْ لها وظيفةً تُلْزِمُ نفسَهَا قراءتَها في كلِّ يومٍ.
  ولا تَغِبْ عما تعانيه من الأعمالِ إلا بإقامةِ نائبٍ قد وَثِقَتْ به لئلا يتعودَ مَنْ تحت يدِها الإهمالَ.
  ولا تُكْثِرْ على زوجِهَا الإدلالَ، ولا تُلْحِفْ في السؤالِ، وتَحْمَدُهُ على قليلِ ما يُسدي إليها، وتُكَبِّرُ صغيرَهُ، وتُعَظِّمُ حقيرَهُ، فإنَّ ذلك أصلٌ في الازديادِ في الإحسانِ، وإنْ أظهرَ العجبَ من شيءٍ تعجبتْ لعجبهِ، وإنْ استقبَحْهُ قفتْ في ذلك أثرَهُ، وأظهرتْ قُبْحَهُ.
  وإنْ عاينتْ في زوجِها شيئاً وأرادتْ نَزْعَهُ عنه إن لم يكن خَلْقَة لَطفتْ له في ذلك أَحسنَ اللُّطْفِ، وأغمضَ الإشارةِ، وأَرَتْهُ أَنَّ إزالَتَهُ ذلك مما يُزِينُهُ، وإنْ كان تَرْكُهُ لا يُشِيْنُهُ، وإنْ كان خَلْقَةً لم تُظْهِرْهُ له، ولم تَذْكُرْهُ، فإنْ كان ذكرَهُ دافعتْ عنه، وأَرَتْهُ أنه لا يشينُ فيه، إذ ذلك مما لا يمكنُ إصلاحُهُ فيسعى في إصلاحِهِ.
  فإنْ أَمرها بشيءٍ وهي تعلمُ الصلاحَ في غيرهِ أَظهرتِ المساعدةَ، ثم فعلتْ ما تراهُ صواباً كالمشورةِ، فإنْ سارعَ إليه وإلا لم تُعِقْهُ عن شيءٍ وبادرتْ إلى احتمالِ مؤونته.
  ومتى خَلَعَتْ قِنَاعَهَا مع زوجِهَا فلتخلعْ قِناعَ حَيائِهَا فيما بينَها وبينَهُ، فبذلك