القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الإمام # والمطرفية

صفحة 127 - الجزء 1

  وتولى الشيخ ناصر بن علي العرشي مشارق بلاد خولان وما يتصل بها.

  وتولى محمد بن أحمد بن مداعس الجنبي بلاد بني جنب.

  وتوجه كل منهم عن أمر الإمام # لإنفاذ الأوامر الإمامية، والتأهب لوقت الحاجة، وإقامة الجمعة في هجرهم، والقيام بالمعروف والنهي عن المنكر، وتجييش الجيوش إلى ثغور الجهاد.

  فلما طلع وردسار إلى صنعاء انتقض ذلك كله، وتفرقوا للخريف في أطراف البلاد، ولم يقيموا جمعة، ولا أزالوا منكراً، واجتمع إليهم من أطراف البلاد خلق لحضور المجلس في وقش على ما يعتادون ذلك في كل سنة.

  فكتب الإمام # يحضهم على إقامة الجمعة فاعتذروا بأنهم بين ناظر في الأمر وغير مساعد، وقالوا لا بد من الوصول لتقع المراجعة. انتهى.

  البيعة الثانية:

  وقال الأمير سليمان بن حمزة السراجي: وصلت مشائخ من الزيدية المطرفيَّة إلى دار البستان بصنعاء، ثم أرسلوني إلى الإمام # في إجماعهم للمناظرة ليصح لهم هل وجبت عليهم الحجَّة، قال: وكان ممن حضر ذلك اليوم الأمير الأجل الفاضل العفيف بن محمد، والشيخ أحمد بن أسعد الفضيلي، والشيخ ناصر بن علي الأعروشي، وسعيد بن عواض الثآبي، وجماعة من أصحابهم، والشيخ علي بن براهيم الحجلم، وجماعة من العارفين من أهل