القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الإمام # والمطرفية

صفحة 129 - الجزء 1

  فسأل كل من الجماعة المذكورين وغيرهم عن مسائل غوامض من العلوم، وأغرقوا في البحث عما لا يفهمه إلا الأئمة السابقون، والعلماء المحققون، والإمام # يوضح لهم السبيل، ويحقق لهم الدليل، حتى إذا أوعب مسائلهم، وحصر سائلهم، قالوا مجتمعين: نشهد أنك إمام الخلق أجمعين، فبايعوه أجمعون.

  البيعة الثالثة:

  ووصلت المطرفية المرتدة من هجرة قاعة بعد يومين أو ثلاث في جمع كثير، فتلقاهم الإمام # فسلموا في مجمع كثير، فتقدم كبيرهم معتذراً عن المبادرة بالوصول، فأقسم بالكفران بالله تعالى ما علمنا بوصولك يا مولانا إلى البارحة، فعجب العامة والخاصة من هذه اليمين في ذلك المجمع المشهود، وقلة التورع منها كانت على حق أو باطل، فعقد الإمام # لهم مجلساً جمع فضلاء العترة وعلماء الشيعة وفقهاءهم.

  وكان ممن حضر ذلك المقام الأمير الكبير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى ابن الهادي إلى الحق #، والأمير السيد نظام الدين يحيى بن علي السليماني، ويحيى بن محمد بن أحمد، ويحيى بن الحسين بن يحيى من ولد الهادي #، وجماعة من الشرفاء الحمزيين والعباسيين، والفقيه أبو القاسم بن الحسين، والفقيه علي بن أحمد الأكوع، والفقيه سليمان بن عبد الله السفياني، والقاضي أحمد بن عصيم، والقاضي سليمان بن جعفر الشيباني، والشريف القاسم