القول المشهور في ترجمة الإمام المنصور،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الإمام # والمطرفية

صفحة 130 - الجزء 1

  بن يحيى بن القاسم الحمزي، والشريف يحيى بن أبي جعفر من ولد العباس ين علي.

  ولما استقر المجلس سأل الإمام # الأمير شمس الدين فتح الكلام، فتكلم بعد أن حمد الله تعالى، وصلى على نبيه وآله ÷ وقال:

  يا معشر المسلمين، الملتزمين بأسباب الدين، إنه بلغنا كلام عمن لا دين له ولا معرفة عنده، أحببنا شرحه والإجابة عنه بما عندنا، وهو أن الإمام # لما وصل إلى صعدة ونهوجها خالفنا أمره، وتأخرنا عن إجابة دعوته لشك في إمامته، وقدح في زعامته، فأردنا أن نوضح لكم ما عندنا، وما نعتقده في إمامنا، فاعلموا أنه لما دعانا إلى طاعة الله أجبنا دعوته، وكنا أول سابق إلى بيعته، بعد أن اختبرنا علمه وزهده وورعه وجمعه لخصال الإمامة، وصح عندنا بالبراهين الواضحة، والأدلة البينة أنه إمام حق، وقائم صدق، ولم نقدم على شك في ديننا، وهذا مجمع قد حضره علماء أهل البيت وفقهاء المسلمين، فمن كان عنده منكم شك أو شبهة فهذا موضع السؤال، ولا حائل دون ذلك ولا مانع، فإن المحاباة في الدين مما لا تسع أحداً من المسلمين، فهذا ميدان السؤال والجواب، واعلموا أنا تحملنا المشقة لما لزمت الفريضة ووجبت الحجة، وأنا منذ وقعت البيعة ما تركنا الجهاد في سبيل الله، والمناصبة لأعداء الله، حتى استشهد منا من استشهد في سبيل الله، وقد تكلفت المشقة على كبر سني رجاء لما عند الله، فإن كان عند أحد منكم دليل أو حجة يحط عنا مشقة هذا التكليف شكرناه على ذلك، ولا يقولن أحد ممن حضر هذا الموقف: إني خشيت على نفسي، أو منعت من السؤال، أو لم أقدر على السؤال لعظم الحال، فما هذا عذر يقبل، وأُشهد من حضر أن من