وفاة الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي

  هو الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين $، ولد سنة (٢٨١) هـ.

  كان وقت وفاة أبيه في الحجاز، فلما قدم من الحجاز سنة (٣٠٠) هـ، بعد تخلي الإمام المرتضى واعتزاله للعبادة، اجتمع الإمامان وبايع الإمام المرتضى أخاه الإمام الناصر، في شهر صفر سنة (٣٠١) هـ.

  ولم يزل الإمام الناصر قائماً بأمر الله، مثابراً لأعداء الله، وأظهره الله على أقطار اليمن كافة فصدعت فيه أحكام الملة الحنيفية، وامتدت عليه أعلام السلالة المحمدية، واستأصل أرباب الدعوة الملحدة من القرامطة الباطنية، وله معهم وقعات كثيرة، منها وقعة نغاش المشهورة وقد كانوا تحزبوا تحزباً، وارتجت منهم الأرض، فأخذتهم سيوف الإمام الناصر، قُتل في وقعة واحدة ثمانية وأربعون رئيساً من دعاتهم، وأما العساكر والأتباع، فلم تنحصر القتلى منهم حتى جرت الدماء جري الأنهار.

  وتوفي # في ١٨ من ذي الحجة، سنة (٣٢٥) هـ، وعمره ٤٤ عاماً، وقبره جوار قبر أبيه مشهور مزور، وله مؤلفات منها كتاب النجاة، والرد على الخوارج، وغيرهما.