المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب المضاعف الثنائي

صفحة 340 - الجزء 7

  وغَدِيْرٌ مَشْمُوْلٌ: نَسَجَتْه رِيْحُ الشَّمَالِ فَبَرَدَ ماؤه. وكذلك⁣(⁣٢١) يُقال للخَمْرِ مَشْمُوْلَةٌ: [أي]⁣(⁣٢٢) بارِدَةُ الطَّعْمِ.

  ونَماً⁣(⁣٢٣) مَشْمُوْلَةٌ: أصَابَتْها رِيْحُ الشَّمَالِ، وقيل: هي سَرِيْعَةُ الانْكِشَافِ؛ كما أنَّ الرِّيْحَ الشَّمَالَ إذا كانَتْ مَعَ السَّحَابِ لم تَلْبَثْ أنْ تَذْهَبَ⁣(⁣٢٤).

  والشَّمْلُ: عَدَدُ القَوْمِ ومَجْمَعُهم، جَمَعَ اللّهُ شَمْلَهم.

  والشَّمُوْلُ: من أسْمَاءِ الخَمْرِ البارِدَةِ؛ سُمِّيَتْ لأنَّها تَشْمَلُهم بِرِيْحِها: أي تَعُمُّهم، وقيل: لأنَّها تَطِيْرُ في الرَّأْسِ فَتُسْكِرُ، وقيل: لأنَّ لها عَصْفَةً كَعَصْفَةِ الشَّمَالِ من الرِّيَاح، وقيل: لأنَّها تَشْمَلُ العَقْلَ، وقيل: لأنَّ رَأْسَ الخابِيَةِ يُشْمَلُ بِشِمَالٍ لئلّا يَخْلُصَ إليها قَذىً؛ وهي الخِرْقَةُ.

  والشِّمْلُ والشَّمَالِيْلُ: ما تَفَرَّقَ من شُعَبِ الأغصَانِ في رُؤوْسِها كنَحْوِ شَمَارِيخِ العِذْقِ.

  والشَّمَالِيلُ: البَقَايَا من الكَلَإِ. ويُسْتَعْمَلُ في كُلِّ شَيْءٍ حَتّى في الفَرْخِ إذا بَقِيَ عليه شَيْءٌ من الزَّغَبِ⁣(⁣٢٥).

  وشَمَالِيْلُ النَّوى: بَقَاياها.

  وثَوْبٌ شَمَالِيْلٌ: أي أخْلَاقٌ.

  وناقَةٌ شِمِلَّةٌ وشِمْلَالٌ - وجَمَلٌ شِمِلٌّ -: وهي القَوِيَّةُ السَّرِيْعَةُ.

  وانْشَمَلَ الرَّجُلُ: إذا أسْرَعَ؛ انْشِمَالًا. وشَمْلَلَ شَمْلَلَةً.

  وانْشَمَلَ: بمعنى انْشَمَرَ إذا ارْتَفَعَ وقَلَصَ.


(٢١) في م: ولذلك.

(٢٢) زيادة من م.

(٢٣) كذا في الأصل وك، ورُسِمتْ في م: ونمىً. وهي (نَوىً) في التكملة واللسان والتاج، وقال في الأساس: «ونوىً مشمولة: مفرِّقة بين الأحبَّة؛ لأن الشَّمال تفرِّق السحاب».

(٢٤) كذا في الأصول، ولعل الجملة بحاجةٍ إلى (به) في آخرها. وفي التكملة واللسان: لم يلبث أن يذهب.

(٢٥) في ك: الزعب.