المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

رمس

صفحة 320 - الجزء 8

  والسَّمِيْرُ في كلام العَرَبِ: الدَّهْرُ، يقولون⁣(⁣٨٣): «لا أُكَلِّمُكَ ما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ» و «ابْنا سَمِيرٍ» و «لا آتِيْكَ ما سَمَرَ السَّمِيْرُ» و «ما أسْمَرَ ابْنا سَمِيرٍ» وهما الغَدَاةُ والعَشِيُّ. و «لا أفْعَلُه سَمِيرَ اللَّيالي».

  والسّامِرُ: اللّاهي، كالسامِدِ.

  وعَيْشٌ مَسْمُوْرٌ: ليس فيه كِفَايَةٌ ولا تَمَامٌ، مَأْخُوْذٌ من اللَّبَنِ السَّمَارِ وهو المَخْلُوْطُ بالماءِ.

  وفي المَثَل⁣(⁣٨٤): «مِنْكَ رُبْضُكَ وإنْ كانَ سَمَاراً». وقَعْبٌ مُسَمَّرٌ⁣(⁣٨٥): إذا أُكْثِرَ على لَبَنِه الماءُ.

  والسُّمْرَةُ: لَوْنٌ يَضْرِبُ إلى سَوَادٍ خَفِيٍّ. وقَنَاةٌ وحِنْطَةٌ سَمْرَاءُ.

  والسَّمُرُ: ضَرْبٌ من شَجَرِ الطَّلْحِ، الواحِدَةُ سَمُرَةٌ.

  وفي المَثَل⁣(⁣٨٦): «السَّمَرُ والقَمَرُ» وهو سَوَادُ اللَّيْلِ.

  وسِرْنا إلى فُلانٍ سَمْراً: أي بَعْضُنا في إثْرِ بَعْضٍ.

  والسَّمَرُ: الطَّخْيَةُ في القَمَرِ، ومنه قيل⁣(⁣٨٧): «حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ».

  والسّامِرُ: الماشي في الظُّلْمَةِ. وسَمَرَتِ الإبلُ لَيْلَتَها: أي رَعَتْ في الظُّلْمَةِ.

  والسِّمْسَارُ: عَرَبيَّةٌ فارِسيةٌ، والجَميعُ السَّمَاسِرَةُ. ويقولونَ: أنْتَ سِمْسَارُ هذه الأرْضِ: أي العالِمُ بها، والسِّمْسَارَةُ: الأنْثى. وهو - في قَوْلِ الأعْشى⁣(⁣٨٨) -:

  الرَّسُوْلُ، وقيل: القَيِّمُ الحافِظُ والحاذِقُ.


(٨٣) وردت الجمل والأقوال الآتية في عداد الأمثال، ورُوِيت في أمثال أبي عبيد: ٣٨١ والتهذيب والصحاح والأساس والمستقصى: ٢/ ٢٤٩ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٩ والتكملة واللسان والقاموس والتاج.

(٨٤) ورد في أمثال أبي عبيد: ١٤٣ ومجمع الأمثال: ٢/ ٢٥٣.

(٨٥) في ك: وقعب مستمير.

(٨٦) ورد في العين والمقاييس والصحاح والأساس والتاج.

(٨٧) ورد بلفظ الأصل في التهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ٢١٦ واللسان والتاج، وبنصِّ: (لا آتيك السمر والقمر) في أمثال أبي عبيد: ٣٨١ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٨، وبنص: (لا أفعل ذلك السمر والقمر) في المستقصى: ٢/ ٢٤٣.

(٨٨) ورد في ديوانه: ٢١٤، ونصُّ البيت فيه: -: