المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ردأ

صفحة 351 - الجزء 9

  والرِّدَاءُ: الدَّيْنُ، من قَوْلهم: فلانٌ خَفِيْفُ الرِّدَاءِ: أي لا دَيْنَ عليه.

  ويقولون: لَبِسْتُ رِدَاءَتِي - بالهاء -: أي رِدَائِي، ومِرْدَاتي أيضاً.

  وامْرَأَةٌ هَيْفَاءُ المُرَدّى: أي ضامِرَةُ المُوَشَّحِ.

  والرَّدْيُ: الرَّدَيَانُ في الإِقْبَالِ والإِدْبَارِ. والخَيْلُ تَرْدِي، وأَرْدَيْتُهَا أنا.

  والجَوَاري يَرْدِيْنَ⁣(⁣٧٢)، وكذلك الغُرَابُ. وأنْ تَرْدِيَ بصَخْرَةٍ أو شَيْءٍ صُلْبٍ حائطاً.

  والْمِرْدَاةُ: الصَّخْرَةُ تَنْصِبُها⁣(⁣٧٣) عَلَامَةً. وهي - أيضاً -: صَخْرَةٌ يُكْسَرُ بها الحِجَارَةُ. ومَثَلٌ⁣(⁣٧٤): «كُلُّ ضَبٍّ عِنْدَهُ مِرْدَاتُه».

  وفلانٌ مِرْدَى حَرْبٍ: أي به تُصْدَمُ الحَرْبُ.

  والمُرَادي: الذي يُرَادي الحائطَ بمَرَادِيه⁣(⁣٧٥) ليَهُدَّه.

  وتُسَمَّى قَوَائِمُ الإِبِلِ: مَرَادِيَ؛ لثِقَلِها وشِدَّةِ وَطْئها.

  والمِرْدَاةُ: الناقَةُ القَوِيَّةُ.

  والرَّدَاةُ: الصَّخْرَةُ، وجَمْعُها رَدىً.

  ورَادَيْتُ عن القَوْمِ: أي ناضَلْتُ عنهم.

  ورَادَيْتُهُ عن الأمْرِ: بمعنى رَاوَدْتُهُ.

  والمُرَادَاة⁣(⁣٧٦): بمعنى المُسَاهَلَةِ والمُدَارَاةِ. وهي المُصَادَاةُ أيضاً.

  ورَدَتْ غَنَمُكَ على الخَمْسِيْنَ تَرْدِي؛ وأَرْدَتْ⁣(⁣٧٧) أيضاً: أي زادَتْ. ورَدى القَوْمِ مائةُ رَجُلٍ: أي زِيَادَتُهم.


(٧٢) ضُبط الفعل في الأُصول بضم حرف المضارعة، والصواب ما أثبتنا.

(٧٣) في ك: ينصبها.

(٧٤) ورد بنصِّ الأصل في أمثال أبي عبيد: ٣٣٥ والصحاح ومجمع الأمثال: ٢/ ٧٩ والتاج، وبنصِّ (عند جحر كل ضب مرداته) في التّهذيب واللسان. وتقدَّم ذكره في تركيب م رد.

(٧٥) في الأُصول: بمراقيه، وفي العين: بمرداته، ولعلَّ الصواب ما أثبتنا.

(٧٦) في الأُصول: والمُرَادَة، والصّواب ما أثبتنا.

(٧٧) ضُبط الفعل في الأُصول بفتح الرّاء، وهو من أوهام النسخ.