المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الواو

صفحة 396 - الجزء 9

  والمُوْدِي: الهالِكُ - لا يُهْمَزُ -، يُقال: أوْدى به المَوْتُ. واسْمُ الهَلَاكِ:

  الوَدى.

  والتَّوْدِيَةُ: خُشَيْبَةٌ تُشَدُّ على أطْبَاءِ النّاقَةِ لئلَّا يَرْضَعَها الفَصِيْلُ، وَدَّيْتُ⁣(⁣٣٩) النّاقَةَ بتَوْدِيَةٍ، وجَمْعُها تَوَادٍ.

  والتَّوْدِيَةُ من الرِّجَالِ: مِثْلُ الدِّرْحَايَةِ في القِصَرِ.

  والْوَادِي: كُلُّ مَفْرَجٍ بَيْنَ جِبَالٍ أو إكَامٍ يكونُ مَسْلَكاً للسَّيْلِ، والجَميعُ الْأَوْدِيَةُ. ويُقال: أَوْدَاةٌ؛ لِلْأَوْدِيَةِ. و⁣(⁣٤٠) في مَثَلٍ⁣(⁣٤١): «حُلَّ بوَادِيْكَ» أي ضُيِّقَ عليك ونَزَلَ بكَ ما تَكْرَهُ.

  والْوَدِيُّ: فَسِيْلُ النَّخْلِ الذي يُقْلَعُ للغَرْسِ، الواحِدَةُ وَدِيَّةٌ، وجَمْعُه وَدَايَا.

  ويُقال للحِمَارِ إذا أَنْعَظَ: وَدَى؛ فهو وادٍ، وأوْدَى: قَلِيْلٌ. وقيل وَدَى: قَطَرَ.

  والْوَدِيْ: الماءُ⁣(⁣٤٢) الذي يَخْرُجُ رَقِيْقاً أبْيَضَ على أثَرِ البَوْلِ، والوَدِيُّ: لُغَةٌ فيه. والوَدْيُ - بوَزْنِ الرَّمْيِ -: مَصْدَرٌ.

  والوَدُّ: مَصْدَرُ المَوَدَّة، وهو الوِدَادُ والوُدُّ. والوَدَادَةُ: مَصْدَرُ وَدِدْتُ أَوَدُّ؛ من الأُمْنِيَّةِ. ومن المَوَدَّةِ: يَوَدُّ مَوَدَّةً. وهو وُدُّكَ ووَدِيْدُكَ ووِدُّكَ⁣(⁣٤٣). والأَوُدُّ: جَمْعُ الوُدِّ، وهم الأصْدِقَاءُ أيضاً؛ واحِدُهم وِدُّ. والوُدَدَاءُ: جَمْعُ الوَدِيْدِ. وإنَّه لَيَتَوَدَّدُ أنْ يكونَ ذاكَ: أي يَوَدُّ.

  والوَدُّ: الوَتِدُ، وتَصْغِيْرُه وُتَيْدٌ، وَدَدْتُ الوَدَّ أوُدُّهُ وَدّاً: إذا وَتَدْتَه. وصَنَمٌ كانَ لقَوْمِ نُوْحٍ #(⁣٤٤)، وفيه ثَلاثُ لُغَاتٍ.

  وعَبْدُ وُدٍّ⁣(⁣٤٥): مَعْرُوفٌ في قُرَيْشٍ.


(٣٩) كذا ضُبِط الفعل في الأُصول، وضُبط بتخفيف الدال في التّهذيب واللسان.

(٤٠) سقط حرف العطف من ك.

(٤١) ورد في الأساس والتاج.

(٤٢) من قوله المتقدّم: (الذي يقلع للغرس) إلى قوله هنا: (والودي الماء) سقط من ك.

(٤٣) سقط قوله: (ووديدك ووِدك) من ك.

(٤٤) لم ترد جملة (#) في م.

(٤٥) هكذا ضُبطت الواو في الأُصول، والضمّ لغة فيه.