المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

وظب

صفحة 46 - الجزء 10

  المَثَلِ⁣(⁣٤): «به داءُ الظَّبْيِ»؛ ومَعْناه: لَيْسَ به داءٌ كما لا داءَ بالظَّبْيِ، وقيل:

  الظَّبْيُ⁣(⁣٥) إذا أرَادَ أنْ يَثِبَ مَكَثَ ساعَةً ثُمَّ وَثَبَ.

  ويقولون⁣(⁣٦): «لَأَتْرُكَنَّكَ تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّه» يَعْني كِنَاسَه، لأنَّه لا يَرْجِعُ إليه أبَداً.

  وأتَيْتُه حِيْنَ شَدَّ الظَّبْيَ ظِلُّه - بنَصْبِ الظَّبْيِ -: وذلك إذا حَبَسَه ظِلُّه من أنْ يَخْرُجَ من شِدَّةِ الحَرِّ.

  و

  في الحَدِيْثِ⁣(⁣٧): «إذا أتَيْتَهم فارْبِضْ في دارِهم ظَبْياً»

  أي أقِمْ ولا تُحْدِثْ شَيْئاً.

  وأرْضٌ مَظْبَاةٌ: كَثِيْرَةُ الظِّبَاءِ.

  والظَّبْيُ: اسْمُ رَمْلَةٍ، ووَادٍ، وبَلَدٍ، ورَجُلٍ، وسِمَةٍ تكونُ بالفَرَسِ.

  والظَّبْيَةُ: جَهَازُ المَرْأَةِ والنّاقَةِ. والمِزْوَدُ الصَّغِيْرُ، وجَمْعُه ظَبَيَاتٌ. وكذلك الجِرَابُ الصَّغِيْرُ. وكِيْسٌ من أدَمٍ. وظَرْفٌ يُجْعَلُ فيه اللَّبَنُ والخَمْرُ، وجَمْعُه ظِبَاءٌ.

  والظَّبْيَانُ: شَجَرَةٌ شَبِيْهَةٌ بالقَتَادِ.

  واسْمُ فلانٍ: ابْنُ ظَبْيَانَ⁣(⁣٨).


(٤) ورد في أمثال أبي عبيد: ١١٥ والتّهذيب والمقاييس ومجمع الأمثال: ١/ ٩٨ والأساس واللسان والتاج، وفي بعضها: «... داء ظبيٍ».

(٥) في ك: وقيل ويقول الظبي.

(٦) هذا القول مَثَلٌ، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ١٧٩ (بنَصِّ: تركتُه تَرْكَ إلخ) والتّهذيب ومجمع الأمثال: ١/ ١٢٨ (بنصِّ: تَرَكَ الظبيُ ظلَّه) والأساس واللسان والتاج.

(٧) ورد في التّهذيب والمقاييس والأساس والفائق: ٢/ ٢٧ والتّكملة واللسان والتاج.

(٨) كذا الضبط في الأُصول، ومثله في الصحاح واللسان، وروي في التاج أنَّ ابن ماكولا ضبطه بكسر الظاء.