المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

أفر

صفحة 262 - الجزء 10

  والفَوّارَتَانِ: سِكَّتَانِ بَيْنَ الوَرِكَيْنِ وبَيْنَ القُحْقُحِ من ناحِيَتَيِ القُحْقُحِ إلى عُرْضِ الوَرِكِ.

  والفُوْرُ: الظِّبَاءُ⁣(⁣٢٥)، ولا واحِدَ لها. ويقولون⁣(⁣٢٦): «لا أفْعَلُ [٣٣٧ / أ] ذاكَ ما لَأْلَأَتِ الفُوْرُ بأذْنَابِها» أي أبَداً. وهي تَضْرِبُ إلى حُمْرَةٍ خَفِيَّةٍ.

أفر:

  أفَرَتِ القِدْرُ تَأْفِرُ أَفْراً: إذا جاشَ غَلَيَانُها كأنَّما تَنْزُو نَزْواً.

  والإِنْسَانُ يَأْفِرُ: إذا وَثَبَ ومَضى عَدْواً. وأَفَرْتُ القَوْمَ: أي طَرَدْتهم.

  وأفِرَ البَعِيْرُ: نَشِطَ وسَمِنَ بَعْدَ الجَهْدِ. واسْتَأْفَرْتُ اسْتِئْفَاراً: كذلك. وإنَّه لَأَشِرٌ أَفِرٌ وأشْرَانُ أفْرانُ.

  وجاءَ القَوْمُ في أُفُرَّةٍ: أي في جَماعَةٍ لهم جَلَبَةٌ وعَجَلَةٌ، وقيل: في شِدَّةٍ من عِلَاجٍ. ووَقَعُوا في أُفُرَّةٍ⁣(⁣٢٧): أي تَخْلِيْطٍ وشِدَّةٍ.

  وأُفُرَّةُ الحَرِّ والبَرْدِ: شِدَّتُهما⁣(⁣٢٨)، وقد تُفْتَحُ الألِفُ.

  وكانَ ذاكَ⁣(⁣٢٩) على أُفُرَّةِ الدَّهْرِ: كقَوْلِهِم على أُسِّه.

  والمِئْفَرُ من الرِّجَالِ: الذي يَسْعى بَيْنَ يَدَيْه يُعِيْنُه⁣(⁣٣٠) ويَخْدُمُه بطَعَامِه وشَرَابِه، وفي المَثَلِ⁣(⁣٣١): «أصْغَرُ القَوْمِ مِئْفَرُهُم»⁣(⁣٣٢) أي خادِمُهم.

  ومَزَائِدُ أُفْرٌ: بمَعْنى وُفْرٍ.


(٢٥) في ك: الظماء.

(٢٦) هذا القول مثل، وقد ورد في التّهذيب والصحاح والأساس والمستقصى: ٢/ ٢٥٠ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٧٦ واللسان والتاج.

(٢٧) ضُبطت الكلمة في الأُصول بسكون الفاء وتخفيف الرّاء، وما أثبتناه هو ضبط التّكملة واللسان والقاموس.

(٢٨) في ك: شدتها.

(٢٩) في م: وكان ذلك.

(٣٠) كذا في الأُصول، والسياق يقتضي: يسعى بين يدي الرجل يعينه.. إلخ.

(٣١) نصُّ المثل في كتب الأمثال المعروفة: (أصغر القوم شفرتهم)، والشفرة: الخادم.

(٣٢) في ك: مثفرهم.