المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

أمر

صفحة 283 - الجزء 10

  ما يَرى⁣(⁣٢٠)، وقُرِئَ: {أَ فَتُمارُونَهُ} أي تُجَاحِدُونَه.

  وماري فلانٌ فلاناً: اسْتَخْرَجَ ما عِنْدَه من الكَلَامِ والحُجَّةِ.

  وفي المَثَل⁣(⁣٢١) في الحَثِّ على تَحْصِيْلِ الطَّلِبَةِ بما يُقْدَرُ عليه: «خُذْها ولو بقُرْطَيْ مارِيَةَ» وهي اسْمُ امْرَأَةٍ عَزِيْزَةٍ في قَوْمِها، وقيل: هي أُمُّ وَلَدِ جَفْنَةَ⁣(⁣٢٢).

  والمُرِيُّ⁣(⁣٢٣): مَعْرُوْفٌ.

أمر:

  الأمْرُ: نَقِيْضُ النَّهْيِ، والجَمِيْعُ⁣(⁣٢٤) الأُمُوْرُ.

  وائْتَمَرَ الرَّجُلُ ائْتِمَاراً: اسْتَبَدَّ برَأْيِه. ولا يَأْتَمِرُ رُشْداً: أي لا يَأْتِيْه.

  وأمَرْتُ فلاناً أمْرَه: أي أمَرْتُه بما يَنْبَغِي. وإنَّه لَأَمُوْرٌ بالمَعْرُوْفِ من قَوْمٍ أُمُرٍ.

  والأَمَرَةُ: البَرَكَةُ والنَّمَاءُ. وامْرَأَةٌ أَمِرَةٌ: مُبَارَكَةٌ على زَوْجِها.

  وأَمِرَ الشَّيْءُ والقَوْمُ: كَثُرُوا؛ أَمَارَةً وأمَراً؛ فهو أَمِرٌ، وكذلك إذا وَلَدَتْ نَعَمُهم. وآمَرْتُه: أكْثَرْته؛ وأمَرْتُه: مِثْلُه ومالُهُم أمَارَةٌ كَثِيْرَةٌ⁣(⁣٢٥). وزَرْعٌ إمَّرٌ:

  كَثِيْرٌ؛ وإمَرٌ - بالتَّخْفِيفِ -؛ وأَمِرٌ - بوَزْنِ كَبِدٍ⁣(⁣٢٦) -. و «في وَجْهِ مالِكَ تَعْرِفُ


(٢٠) سورة النَّجم، آية رقم: ١٢، والقراءة المتداولة: {(أَ فَتُمارُونَهُ)}، وسيذكرها المؤلّف فيما يلي هذه الآية.

(٢١) ورد في أمثال أبي عبيد: ٢٣٢ والصحاح ومجمع الأمثال: ١/ ٢٤٢ والأساس واللسان والقاموس.

(٢٢) في ك: جعنة.

(٢٣) كذا في الأُصول وبهذا الضبط، ولعلَّ المراد (المَرِيّ) الوارد في تركيب (مرا) في اللسان والتاج، وهو لغة في المَرِيْءِ.

(٢٤) في ك: والجمع.

(٢٥) في ك: كثرة.

(٢٦) في ك: كيد.