المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 369 - الجزء 10

  وفي المَثَلِ⁣(⁣٧): «لا أُكَلِّمُكَ ما لَأْلَأَتِ الفُوْرُ⁣(⁣٨) بأذْنَابِها» يَعْني النُّفَّرَ من الوَحْشِ إذا حَرَّكَتْ أذْنَابَها.

  ويقولونَ للذَّكَرِ من الكَرَوَانِ: اللَّيْلُ.

  واللَّيْلُ: ضِدُّ النَّهَارِ، وظَلَامُ اللَّيْلِ، وتَصْغِيْرُها لُيَيْلَةٌ. ولَيْلَةٌ لَيْلَاءُ ولَيْلٌ أَلْيَلُ وذُوْ لَيْلٍ: شَدِيْدُ الظُّلْمَةِ؛ واللَّيْلُ: الظُّلْمَةُ. وجَمْعُ اللَّيْلَةِ: لَيَائِلُ ولَيَالٍ - على القَلْبِ -، ويُجْمَعُ على اللُّيُوْلِ أيضاً. ورَجُلٌ لائلٌ: يَسِيْرُ باللَّيْلِ؛ ولَيْلِيٌّ.

  وعامَلْتُه مُلَايَلَةً. وألْبَسَ⁣(⁣٩) لَيْلٌ لَيْلًا: أي رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً. وفي المَثَلِ: «لَيْسَ لِوِلْدَانِكَ لَيْلٌ فاغْتَمِدْ» أي ارْكَبْ لَيْلَتَكَ واجْعَلْها غِمْداً، و «اللَّيْلُ أَخْفَى للوَيْلِ»⁣(⁣١٠)، ويقولونَ: لا تُخْلِفْني كما فَعَلْتَ لَيْلَةَ ذي لَيْلَةٍ؛ ولَيْلَةَ لَيْلَةٍ، واللِّصُّ ابْنُ اللَّيْلِ.

  والْتَأَتْ علينا الحاجَةُ: أي الْتَوَتْ.

  ولَوَى يَلْوي⁣(⁣١١) لَيّاً. ولَوَيْتُ الحَبْلَ والدَّيْنَ لَيّاناً. ولَأَلْوِيَنَّ دَيْنَكَ مَلْوىً شَدِيْداً.

  وامْرَأَةٌ لَوّاءُ العُنُقِ ولَيّاؤها.

  والألْوَى⁣(⁣١٢): وَتَرُ القَوْسِ المَلْوِيّ طاقَاتُه.

  والإِلْوَاءُ: أنْ تَرْفَعَ بشَيْءٍ فتُشِيْرَ به، ألْوى بثَوْبِه صَرِيْخاً⁣(⁣١٣).

  وأَلْوَتِ المَرْأَةُ بيَدِها؛ والحَرْبُ بالسَّوَامِ: أي ذَهَبَتْ بها⁣(⁣١٤) وصاحِبُها يَنْظُرُ إليها.


(٧) تقدم هذا المثل في تركيب (ف ور) من حرف الرّاء، وتقدَّم تخريجه هناك.

(٨) ضُبطت هذه الكلمة في الأصل بفتح الواو المشدَّدَة، وفي ك: الغُوَّر، والصواب ما أثبتنا.

(٩) في ك: وأليس.

(١٠) هذه الجملة مَثَلٌ أيضاً، وقد ورد في أمثال أبي عبيد: ٦١ ومجمع الأمثال: ٢/ ١٤٢.

(١١) في الأصلين: (يَلْوى) بالقصر، والتّصويب من المعجمات.

(١٢) رُسِمَت الكلمة في الأصلين: والألوا.

(١٣) في الأصلين: (صريحاً) بالحاء المهملة، والتّصويب من العين والتّهذيب واللسان والتاج.

(١٤) في الأصلين: ذهبت به، والتّصويب من العين والتّهذيب واللسان وهو الذي يقتضيه السياق.