المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

ما أوله الألف

صفحة 372 - الجزء 10

ما أوَّلُهُ الأَلِفُ

  قَوْلُهم: إمَّا لا فافْعَلْ كذا: أي إنْ لم تَفْعَلْ ذاكَ فافْعَلْ ذا. والْقَ زَيْداً وإلَّا فَلَا: أي وإنْ لا تَلْقَ زَيْداً فَدَعْ.

  و «أَلَا» مَعْناه هَلّا في حَالِ تَنْبِيْهٍ، وقد يُرْدَفُ ب‍ «لا» أُخْرى فيُقال:

  ألَا لَا من سَبِيْلٍ إلى هِنْدِ⁣(⁣٢٣)

  جَعَلَ «أَلَا» تَنْبِيْهاً و «لا» نَفْياً.

  و «أَلّا» - ثَقِيْلَةٌ -: من جَمْعِ «أنْ» «لا»، وكذلك: لِئلَّا. وهو بمَعْنى هَلّا أيضاً.

  و «إلَّا»: اسْتِثْنَاءٌ. وإيْجَابٌ أيضاً.

  و «إلى»: من حُرُوْفِ الصِّفَاتِ. وتكونُ بمَعْنى عَلى كَقَوْلِهم: جَزِعْتُ إليهم: أي عليهم. وقَوْلُه ø: {هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ}⁣(⁣٢٤) أي إلَيَّ.

  وتَرَكْتُ الطَّعَامَ من ذي إلَيْنا: أي من ذاتِ أنْفُسِنا. ونَفِدَ ما إلَيْه: أي ما عِنْدَه.

  وما سَكِرْتُ ولا إلَيه: أي ولا قَارَبْتُه أيضاً.

  والألَاءُ: شَجَرٌ وَرَقُه وحَمْلُه دِبَاغٌ؛ وهو شِتَاءً وصَيْفاً أخْضَرُ، والواحِدَةُ أَلَاءَةٌ.

  وأرْضٌ مَأْلَأَةٌ. وأَدِيْمٌ مَأْلُوْءٌ: مَدْبُوْغٌ به؛ ومَأْلِيٌّ: مِثْلُه.

  والإِلَى: النِّعْمَةُ، وجَمْعُه الإِلَاءُ والآلَاءُ.

  والأَلَاءُ: الخِصَالُ الصّالِحَةُ، الواحِدُ إلىً وأَلىً. وكَيْفَ أَلَاءُ فَرَسِكَ:

  أي ما يُوْلِيْكَ من جِرَائِه وكِفَايَتِه.

  والأَلْوُ: الضَّرْبُ واللَّطْمُ. والعَطِيَّةُ أيضاً.


(٢٣) جزء من بيتٍ ورد - بلا عزوٍ - في العين والتّهذيب، ونصُّه بتمامه فيهما:

فقام يذود الناسَ عنها بسيفِهِ ... وقال: ألا لا من سبيلٍ إلى هندِ

(٢٤) سورة الحجر، آية رقم: ٤١.