المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

باب اللفيف

صفحة 449 - الجزء 10

  والآبِيَةُ: الحِقَّةُ على كُلِّ حالٍ، والأَوَابي: الحِقَاقُ.

  وأَبَى يَأْبَى إبَاءً: تَرَكَ الطّاعَةَ ومالَ إلى المَعْصِيَةِ، من قَولِهِ ø:

  {فَكَذَّبَ وَأَبى}⁣(⁣٢٩). ومَنْ تَرَكَ أمْراً ورَدَّه فقد أَبَاه. ورَجُلٌ أَبِيٌّ وقَوْمٌ أَبِيُّوْنَ وأُبَاةٌ - خَفِيْفَةٌ -. ورَجُلٌ أَبَيَانٌ⁣(⁣٣٠) أيضاً، وامْرَأَةٌ أَبَيَانَةٌ.

  وأَخَذَه أُبَاءٌ: أي أَبَى الطَّعَامَ فلا يَشْتَهِيْه.

  والأُبَاءُ: أَنْ تَعْرِضَ الشَّيْءَ على الرَّجُلِ فيَأْبَى قَبُوْلَه.

  وماءٌ مُوْبِئٌ: قَلِيْلٌ. وبَحْرٌ لا يُؤْبى: أي لا يُنْزَفُ. وشَجَاعةٌ لا تُؤْبى.

  وماءٌ مَأْبَاةٌ: تَأْبَاه الإِبِلُ.

  وآبى ماءُ الرَّكِيَّةِ: إذا قَلَّ وذَهَبَ. وكذلك المَرْتَعُ.

  وطَعَامٌ لا يُؤْبى: أي لا يُكْرَه.

  وأُوْبِيَتْ هذه الأرْضُ: وُجِدَتْ قَلِيْلَةَ النَّبْتِ.

  وأرْضٌ مابِيَّةٌ: إذا كانَ كَلَأُها مُقَارِباً لا تَجْهَدُه الدَّوَابُّ.

  والآبِيَةُ⁣(⁣٣١) من الإِبِلِ: الصَّعْبَةُ.

  وهذا المَكَانُ يُوْبى بمَكَانِ كذا: أي انْتِهَاؤه في المَوْضِعِ الذي يُفْرَغُ فيه، وكذلك الطَّرِيْقُ.

  والأَبُ: مَعْرُوْفٌ، والآبَاءُ والأُبُوَّةُ والأُبُوُّ. وفي المَثَلِ⁣(⁣٣٢): «لا أَبَا لكَ» يَمْدَحُه؛ أي لا كافِيَ⁣(⁣٣٣) لكَ غَيْرُ نَفْسِكَ. وتَصْغِيْرُ الآبَاءِ: أُبَيُّوْنَ وأُبَيّاءُ.

  ولا أبَاكَ. وتَأَبَّبْتُ⁣(⁣٣٤) أباً. وهو يَأْبُوْ اليَتِيْمَ إبَاوَةً: أي يَغْذُوه، ويَأْبُوْهُ: يكونُ له أَباً،


(٢٩) سورة طه، آية رقم: ٥٦.

(٣٠) ضُبطت كلمتا (ابيان) و (ابيانة) في الأصلين بتشديد الياء، ونُصَّ في القاموس على التحريك.

(٣١) كذا في الأصل، وفي ك: والأَبِيَة، وفي المقاييس: الأبِيَّةُ.

(٣٢) ورد في العين والتّهذيب والصحاح والأساس واللسان والقاموس.

(٣٣) في الأصل وك: لا كافئ (بالهمز)، ولم نجد وجهاً للهمز.

(٣٤) وفي التّهذيب والأساس واللسان والقاموس: تأبَّيْتُ.