المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

الحاء والقاف

صفحة 287 - الجزء 2

  مَعْنَاه: حَجَّه وغَلَبَه؛ من قَوْلهم: حاقَّه فَحَقَّه.

  و

  في حَديثِ عليٍ⁣(⁣٦) ¥: «إذا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الحِقَاقِ فالعَصَبَةُ أوْلَى بها»

  يعني: الإِدْراكَ؛ وهو أنْ تقولَ: أنا أحَقُّ؛ ويقولُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ.

  وَحَقَقْتُ ظَنَّه: مُخَفَّفٌ بمعنى التَّشْديد.

  ويقولونَ: لَحَقُّ لا آتِيْكَ، رَفْعٌ بلا تَنْوينٍ.

  وإنَّه لَحَقُّ عالِمٍ وحَاقُّ عالِمٍ، لا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ.

  والرَّجُلُ إذا خَاصَمَ في صِغَارِ الأشْياءِ قِيْلَ: «هو نَزْرُ الحِقَاقِ⁣(⁣٧)».

  و

  في الحَديث⁣(⁣٨): «متى تَغْلُوا تَحْتَقُّوا»

  يقولُ كُلُّ واحِدٍ منهم: الحَقُّ في يَدي.

  وما كانَ يُحَقُّكَ⁣(⁣٩) أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما يَحِقُّ لك.

  وحَقَقْتُ العُقْدَةَ فانْحَقَّتْ: أي شَدَدْتَها فَانْشَدَّتْ.

  وحَقَقْتُ الأمْرَ وأحْقَقْتُه: إذا كُنْتَ منه على يَقينٍ.

  وحَقَّ اللهُ الأمْرَ.

  وحَقَّ الأمْرُ نَفْسُه.

  وحَقَقْتُ الرَّجُلَ⁣(⁣١٠) وأحْقَقْتُه: فَعَلْتَ به ما كانَ يَحْذَرُه.

  وأحْقَقْتُ الرَّمِيَّةَ: قَتَلْتَها على المَكان.

  وأحَقَّ القَوْمُ من الرَّبيع: سَمِنُوا⁣(⁣١١). وأحَقَّتِ النَّاقَةُ واسْتَحَقَّتْ: مِثْلُه.


(٦) غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ٤٥٧ والمعجمات.

(٧) كذا في الأصلين، ولكنها في المعجمات كلها وفي مجمع الأمثال: ٢/ ٣٠٤ «نَزِقُ الحِقاق».

(٨) العين والتهذيب والمحكم والفائق: ١/ ٣٠٠ واللسان والتاج.

(٩) هكذا ضبط الفعل في الأصل وأشار الناسخ إلى جواز كسر الحاء، وفي المحكم واللسان:

يحقك - بفتح الياء وضم الحاء -.

(١٠) وفي المعجمات: حققت حَذَرَ الرجل.

(١١) كذا في الأصلين، وفي التهذيب والمحكم واللسان: أسمنوا، أي سمن ما لهم.