الحاء والقاف
  مَعْنَاه: حَجَّه وغَلَبَه؛ من قَوْلهم: حاقَّه فَحَقَّه.
  و
  في حَديثِ عليٍ(٦) ¥: «إذا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الحِقَاقِ فالعَصَبَةُ أوْلَى بها»
  يعني: الإِدْراكَ؛ وهو أنْ تقولَ: أنا أحَقُّ؛ ويقولُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ.
  وَحَقَقْتُ ظَنَّه: مُخَفَّفٌ بمعنى التَّشْديد.
  ويقولونَ: لَحَقُّ لا آتِيْكَ، رَفْعٌ بلا تَنْوينٍ.
  وإنَّه لَحَقُّ عالِمٍ وحَاقُّ عالِمٍ، لا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ.
  والرَّجُلُ إذا خَاصَمَ في صِغَارِ الأشْياءِ قِيْلَ: «هو نَزْرُ الحِقَاقِ(٧)».
  و
  في الحَديث(٨): «متى تَغْلُوا تَحْتَقُّوا»
  يقولُ كُلُّ واحِدٍ منهم: الحَقُّ في يَدي.
  وما كانَ يُحَقُّكَ(٩) أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما يَحِقُّ لك.
  وحَقَقْتُ العُقْدَةَ فانْحَقَّتْ: أي شَدَدْتَها فَانْشَدَّتْ.
  وحَقَقْتُ الأمْرَ وأحْقَقْتُه: إذا كُنْتَ منه على يَقينٍ.
  وحَقَّ اللهُ الأمْرَ.
  وحَقَّ الأمْرُ نَفْسُه.
  وحَقَقْتُ الرَّجُلَ(١٠) وأحْقَقْتُه: فَعَلْتَ به ما كانَ يَحْذَرُه.
  وأحْقَقْتُ الرَّمِيَّةَ: قَتَلْتَها على المَكان.
  وأحَقَّ القَوْمُ من الرَّبيع: سَمِنُوا(١١). وأحَقَّتِ النَّاقَةُ واسْتَحَقَّتْ: مِثْلُه.
(٦) غريب الحديث لأبي عبيد: ٣/ ٤٥٧ والمعجمات.
(٧) كذا في الأصلين، ولكنها في المعجمات كلها وفي مجمع الأمثال: ٢/ ٣٠٤ «نَزِقُ الحِقاق».
(٨) العين والتهذيب والمحكم والفائق: ١/ ٣٠٠ واللسان والتاج.
(٩) هكذا ضبط الفعل في الأصل وأشار الناسخ إلى جواز كسر الحاء، وفي المحكم واللسان:
يحقك - بفتح الياء وضم الحاء -.
(١٠) وفي المعجمات: حققت حَذَرَ الرجل.
(١١) كذا في الأصلين، وفي التهذيب والمحكم واللسان: أسمنوا، أي سمن ما لهم.