المحيط في اللغة،

الصاحب إسماعيل ابن عباد (المتوفى: 385 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 57 - الجزء 1

  [١ / ب]

[مقدمة المؤلف]

   [وبه ثقتي]⁣(⁣١) كلام العرب مبنيٌّ على أربعة أنحاء: الثُّنائيّ، والثلاثيّ⁣(⁣٢)، والرباعي، والخماسي. لا يُجاوَزُ ببناء الكلمة - والحروف أصلية - ذلك؛ إِلّا أن تلحقها الزوايد، فقد تبلغ بها حينئذٍ سبعة؛ نحو: القَرَعْبلانة؛ وهي دُوَيبة.

  فأمّا الثنائي:

  فإِنه يجيء على ضربين:

  ربما جاء وأصله ثلاثة، نحو: دَم، وفَم، وشَفَه. ويتبيّن الذاهب منه ما هو بالتصريف.

  وربما جاء ولا أصل له في الثلاثي⁣(⁣٣)، نحو: الأدوات وأسماء الزَّجر والحكايات، مثل: مِن، وعَن، وصَه، ومَه، وطَق، وقَه.

  والثلاثي:

  نحو قولك من الفعل: ذَهَبَ وَضَرَبَ، ومن الاسم: حَجَرٌ وَشَجَر.

  والرباعي:


(١) زيادة من (ك).

(٢) في الأصل وك: «الثلاثي والثنائي»، والشرح الذي يلي هذا الكلام يقتضي ما أثبتناه، وهو الذي ذكره الخليل في العين: ١/ ٤٨.

(٣) في الأصل: «وربما جاء وأصله ثلاثة ولا أصل له في الثلاثي»، وما أثبتناه من (ك).