[نواقض الوضوء]
  قلت: فإن رجلاً نام ثم استيقظ فوجد على فخذه مَنْيّاً ولم ير في النوم شيئاً، هل يجب عليه الغسل؟
  قال: نعم، ربما نسي النائم ما يرى.
  قلت: فإنه رأى في نومه أنه يجامع، فلما استيقظ لم يجد منياً، هل يغتسل؟
  قال: لا إذا لم ير شيئاً مما يجب به الغسل لم يغتسل.
  قلت: فإنه لما استيقظ من نومه وجد على إحليله ندى؟
  قال: ينظر في ذلك، فإن تيقن أنه منيٌّ اغتسل، وإن كان مذياً توضأ لصلاته ولم يغتسل.
[نواقض الوضوء]
  قلت: فالذي ينقض الوضوء ما هو؟
  قال: قد قدمنا جواب بعض ذلك، أن كل ما خرج من الدبر أو القبل من دود أو ريح أو بول أو سيل دُمَّل أو بثرة أو دم فسال عن رأس الجرح أعيد منه الطهور.
  قلت: فالقهقهة والضحك؟
  قال: لا ينقض ذلك الوضوء عندنا، وقد قال غيرنا إنه ينقض الوضوء، ولم نلتف إلى ذلك.
  قلت: فالنوم هل ينقض الوضوء؟
  قال: نعم إذا نام الرجل وزال عقله من النوم على أي حال كان قائماً أو جالساً، انتقض وضوؤه واستأنف الوضوء للصلاة.
  قلت: فإن رجلاً انكسرت يده أو رجله أو كان به جدري أو بثرة أو علة فوضع على ذلك خرقاً أو جبائر على الكسر؟
  قال: أصل ذلك كله أن كل ما كان في الجسم من علة يخاف صاحبها عليها إذا